* احتجاجات في «كوب 22» في مراكش ضد انتخاب ترامب تظاهر نشطاء أمريكيون ودوليون مهتمون بالمجال البيئي ظهر الأربعاء 9 نونبر الجاري داخل القرية التي تحتضن فعاليات مؤتمر المناخ «كوب22» بمراكش احتجاجا على فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب برئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتأتي الوقفة الإحتجاجية على خلفية التصريحات التي أطلقها ترامب المرشح الجمهوري خلال حملته الإنتخابية بخصوص مسلسل المفاوضات حول التغيرات المناخية. وكان "ترامب"قد تعهد في حملته الإنتخابية بانسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاقية المناخ باريس في حال فوزه برئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث ألقت الانتخابات الأميركية بظلالها على اجتماع مسؤولين من نحو 200 دولة في مراكش بشأن سبل تنفيذ تعهدات أُعلنت في باريس لاستخدام وسائل طاقة أكثر نظافة مثل الرياح والطاقة الشمسية. وأراد ترامب التخلي عن اتفاقية باريس بعد التشكيك في النتائج العلمية التي تقول إن الجفاف والفيضانات وارتفاع منسوب مياه البحر مرتبط بالأنشطة البشرية وعلى العكس عبرت منافسته الديمقراطية التي فشلت في الإنتخابات هيلاري كلينتون عن تأييدها للاتفاقية. وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار الذي يترأس المحادثات خلال مؤتمر صحفي، إنه ليس هناك تراجع ممكن في المفاوضات عما تم الاتفاق عليه في باريس. وأضاف أن الاتفاقية تملك زخما قويا بعد أن أصبحت سارية رسميا يوم الجمعة الماضي عقب دعمها من الصينوالولاياتالمتحدة والهند، وهي من الدول الرئيسية في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. جدير بالذكر أن فوز ترامب برئاسيات الولاياتالمتحدة، أحدث زلزالا مدويا في تاريخ بلاد العم سام بتفوق المرّشح الجمهوري، على المرّشحة الديمقراطية المخضرمة، هيلاري كلينتون، عكس كل التوقعات والاستطلاعات، ليكون الرئيس الخامس والأربعين في تاريخ بلاد جورج واشنطون، في شأن لا يتعلّق فقط بالسياسة الداخلية للبلاد، بل كذلك بسياساتها الخارجية، مادامت الولاياتالمتحدة أحد أهم اللاعبين في العلاقات الدولية.