دعا مؤتمر تجديد الفكر الإسلامي- في ختام أشغاله يوم الأحد في القاهرة- علماء الاسلام إلى «»عدم التساهل في إصدار الأحكام والفتاوى وضرورة أن تقوم الفتوى على أساس متفق عليه بين العلماء»». وأوصى المؤتمر الذي نظمه المجلس الاعلى للشؤون الإسلامية في مصر وشارك فيه أكثر من ثمانين عالما ومفكرا إسلاميا من مختلف دول العالم في بيان ختامي،العلماء بأن ينتهجوا «»النهج الوسطي في بحث قضايا ومشكلات الأمة وأن يبتعدوا عن الغلو والتطرف الذي ساد في مراحل زمنية معينة»». وأكد على «»الحاجة الماسة إلى تجديد الفكر الإسلامي وسائر مناهج العلوم الإسلامية خاصة في مجال البحث في علوم العقيدة والفلسفة الإسلامية والفقه وأصوله حتى تظل هذه العلوم مواكبة لتطور الحياة ومستجدات العصر»». وأوصى المؤتمر علماء الأمة ببذل الجهود لتطوير العلوم الإجتماعية والإنسانية التي تدرس في الجامعات في الدول الإسلامية بإستخراج كنوز التراث التي تعرضت لهذه العلوم والبناء عليها بما يصلها بالحقائق العلمية التي تتضمنها هذه العلوم وضمان عدم تعارضها مع الحقائق الإسلامية. وذكر المؤتمر بالتراث الفكري للمسلمين أمثال إبن الهيثم وإبن النفيس وإبن رشد وإبن سينا والرازي وإبن خلدون وغيرهم «»الذين قاموا بدراسات متعمقة في مجال علوم الإقتصاد والإجتماع والعمران والفلك والجبر والكيمياء وغيرها والتي أفادت منها الحضارة الحديثة»». وطالب المؤتمر علماء الأمة بالاستفادة من الوثائق العلمية والآثار التاريخية التي خلفتها الدولة الإسلامية في مختلف مراحلها في تطوير مفاهيم المواطنة والتعايش السلمي بين الأمم والشعوب والتعددية الدينية والثقافية. وأكد المؤتمر على أهمية الجهود العلمية التي بذلها رواد التجديد في الفكر الإسلامي قديما وحديثا, وناشد العلماء الإستفادة من مناهجهم وأسلوبهم في البحث وبما خلفوه من علم وفكر وفقه لبعث العلوم الإسلامية. وطالب المؤتمر بالإهتمام بالجانب الأخلاقي في تجديد الفكر الإسلامي والإستفادة مما تضمنه التراث الصوفي للأمة في هذا المجال مع تنقيته مما علق به من شوائب تتعارض مع أصول الإسلام