توجت، أمس الأحد ببني ملال، الأنشطة التحسيسية التي شهدتها مختلف أقاليم جهة بني ملال – خنيفرة حول إشكالات التغيرات المناخية في اطار المواكبة العلمية و التعبوية لمؤتمر الدول الإطراف حول المناخ "كوب 22″، الذي ستحتضنه مدينة مراكش في الفترة مابين 7 و 18 نونبر المقبل، بتنظيم كرنفال لتوعية وتحسيس الناشئة بأهمية الحفاظ على البيئة. وجابت المسيرة التحسيسية بآثار التغيرات المناخية، التي انطلقت من فضاء عين أسردون و شارك فيها حوالي ثلاثة آلاف تلميذة وتلميذ وأطر تربوية و إدارية وهيئات المجتمع المدني و ممثلي الجماعات الترابية، أهم شوارع المدينة وصولا إلى ساحة المسيرة التي احتضنت تنظيم مجموعة من العروض المسرحية و الأنشطة التوعوية همت موضوع البيئية ومكافحة الآثار السلبية للتغيرات المناخية. وتهدف هذه التظاهرة إلى التعريف بالتغيرات المناخية، و انعكاساتها على الساكنة وعلى التنوع البيولوجي إلى جانب تحسيس وتوعية التلاميذ والمدرسين وادماج البعد البيئي في التنمية الجهوية وكذا وضع خطط كفيلة بتحقيق التنمية المستدامة. وقد قام تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية بمدينة بني ملال بتأطير من مؤسسات الابداع الفني و الأدبي وبتعاون مع العديد من الفعاليات الثقافية و الجهوية بتنشيط هذه التظاهرة البيئية التي اختتمت بإصدار مجموعة من التوصيات و المقترحات تعنى بالمجال البيئي، من خلال تنظيم العديد من المنتديات و اللقاءات التواصلية، من بينها المنتدى الجهوي للمجتمع المدني والايام العلمية بجامعة السلطان مولاي سليمان والقافلة الجهوية التي حطت الرحال بمختلف اقاليم الجهة (ازيلال، الفقيه بن صالح، بني ملال، خنيفرة و خريبكة). وفي هذا الصدد، أوضح رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال – خريبكة علال البصراوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المسيرة التلاميذية، التي يشارك فيها تلاميذ المؤسسات التعليمية التابعة للجهة، تعتبر المحطة الأخيرة في عملية (أطلس كوب) المنظمة من طرف مؤسسات الجهة استعدادا للمشاركة في قمة المناخ بمراكش، مبرزا أن هذه العملية عرفت مشاركة جميع الفاعلين والمتدخلين في المجال البيئي من فعاليات محلية ومكونات المجتمع المدني والهيئات المنتخبة. وأشار إلى أن هذه التظاهرة البيئية شكلت مناسبة لتحسيس المتمدرسين و المتمدرسات وتعبئتهم حول جل المواضيع المرتبطة باحترام البيئة ونقل هذه التجربة إلى أسرهم وإلى الآباء و الأمهات وباقي مكونات المجتمع للتحسيس بأهمية التوازن البيئي و المخاطر التي تهدد المجال، مشددا على ضرورة غرس ثقافة بيئية في نفوس الناشئة وخاصة التلاميذ المتمدرسين. من جانبه، أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين عبد المومن طالب على الدور الذي اضطلعت به الأكاديمية في هذه التظاهرة البيئية البالغة الأهمية وذلك من أجل تحسيس التلاميذ و التلميذات، باعتبارهم سفراء لأسرهم ومحيطهم، على ترسيخ الممارسات الصديقة للبيئة لديهم وحمايتهم من آثار التغيرات المناخية. وأوضح أن الأكاديمية، ومن موقع انخراطها في إنجاح مبادرة " أطلس كوب" قامت بإعداد مجموعة من الأنشطة التحسيسية والثقافية والرياضية وتنظيم مسابقات في المجال البيئي وتتويج المؤسسات الفائزة بالأقاليم الخمسة المكونة للجهة بأحسن المشاريع البيئية. وأضاف عبد المومن طالب، في نفس السياق، أن المصالح التربوية قامت أيضا بالعديد من الإجراءات الصديقة للبيئة من قبيل انخراط الأكاديمية في تفعيل البرنامج الجهوي في إطار فعاليات (أطلس كوب) والذي تضمن مجموعة من الأنشطة الاشعاعية المرتبطة بموضوع التربية البيئية والتنمية المستدامة، والتغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على كوكب الأرض.