في إطار التحضيرات لمؤتمر المناخ كوب 22 أو ما يسمى الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية المزمع تنظيمه بمراكش خلال الفترة الممتدة من 07 إلى غاية 18 نونبر 2016 أطلق مجلس جهة بني ملالخنيفرة بشراكة مع الفاعلين الجهويين عملية أطلس كوب التي تجسد لمرحلة ما قبل هذه القمة العالمية تتضمن مجموعة من الأنشطة ذات الصلة بالإشكالات المرتبطة بالبيئة والتغيرات المناخية من ضمنها تنظيم قافلة تحسيسية بأقاليم الجهة من طرف لجنة تتألف من ممثلي الجهة وبعض المصالح المعنية. وقد تناول الكلمة، السيد عامل إقليمخنيفرة الذي ذكر بالأهمية القصوى لهذا اللقاء الذي سوف يعرف مشاركة أكثر من 50000 مشاركة ومشارك، وكذا أهم المشاكل المناخية بإفريقيا وذكر ببعض المؤشرات التي تعاني منها الساكنة بإفريقيا، والأعداد الهائلة من المواطنين الذين يعانون من النقص الحاد في مياه الشرب. بعد ذلك ذكر السيد ممثل مجلس جهة بني ملالخنيفرة نبيل صبري والنائب البرلماني عن دائرة خنيفرة مريرت بأهم الأنشطة التي قام بها مجلس الجهة للوقوف على المشاكل الرئيسية بالجهة والإكراهات وكذا المعيقات، وجل الأنشطة التحسيسية التي تقوم بها الجهة كتهييء للمشاركة في الملتقى الدولي للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة في التغيرات المناخية. السيد مدير أكاديمية جهة بني ملالخنيفرة، أكد على الدور الريادي الذي سوف يقوم به التلميذ في التوعية والتحسيس داخل الأسرة للمساهمة في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والحد من استنزاف الفرشة المائية، مؤكدا بأن مشاركة جميع الفاعلين باتت مسؤولية الجميع للمساهمة في إيجاد الحلول الملائمة للتكيف والحد من الآثار السلبية. بعد ذلك تم عرض فيلمين وثائقيين حول فهم الاحتباس الحراري من (4) دقائق، وكذا التغيرات المناخية بالمغرب لمدة 7 دقائق. السيد ممتل اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان وعبر عرضه (البيئة والتغيرات المناخية، أكد على جهة بني ملالخنيفرة لديها امتدادات محلية للحفاظ على الموارد المائية، وذكر ببعض المعطيات العامة حول الجهة، مركزا على أن الجهة تتوفر على موارد غابوية هائلة ومؤهلات فلاحية كبيرة، ومن الممكن أن تحافظ على الوسط البيئي بالجهة والذي يعد سلبيا جدا نتيجة التلوث، وبه يمكن التحكم بهذا التطور السلبي السيد لحسن شيلاس مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا بخنيفرة، عبر مداخلته الخاصة بالتأثيرات المناخية على الموارد المائية بالمغرب ذكر بالتحديات والتوجيهات للحفاظ على الموروث الطبيعي، وأضاف أننا أمام ظاهرة خطيرة تتمثل في استنزاف ما اجتمع من مياه جوفية داخل الأرض لملايين السنين في ظرف 40 سنة من طرف المستغلين، وأن موارد المياه الموجودة بالمغرب هي تراكم التساقطات المطرية والثلوج لمدة أربعة ملايين سنة، وأن الصحراء كانت قطبا جليديا شماليا بالمغرب، وقد تم استنزافها في ظرف وجيز. وذكر بالتنوع البيولوجي بالمغرب ووجود ثروة حيوانية ونسبة استيطانها جد كبيرة، حيث أكثر من 122 نوع وبها 22 نوع لا توجد إلا بالمغرب، وهناك سلاسل جبلية ظهرت في العهد الجيولوجي الثاني وهي وقاء للموجات الحرارية التي تصل المغرب بنسبة منخفضة. هذا وتمحورت المناقشة العامة حول إمكانية الحد من التغيرات المناخية، وإيجاد بدائل عن الطاقات الأحفورية، وتم اختتام أنشطة هذه القافلة التحسيسية بحفلة شاي على شرف الحاضرين.