الرياضي: خريبكة - عبد الله الفادي برسم الدورة السابعة من عمر البطولة الوطنية الاحترافية في كرة القدم، يستقبل فريق أولمبيك خريبكة يوم غد الأحد بداية من الساعة السادسة مساء على أرضية ملعب الفوسفاط فريق النادي القنيطري، وهي المواجهة التي يراهن ربان الآلة المنجمية محمد يوسف المريني، على الفوز بها، ليس فقط بحثا عن النقاط الثلاث التي ستخرج الفريق ولو مؤقتا من دوامة النتائج السلبية التي عصفت به وحيدا في الصف الأخير بثلاث نقط من فوز واحد و5 هزائم.، ولكن لينقد عنقه كذلك من مقصلة الإقالة التي أصبحت تطارده، إذ علمت العلم من مصادرها المطلعة والمقربة من مركز القرار داخل المكتب المسير، أن غالبية أعضاء هذا الأخير ارتفعت أصواتهم في اجتماع عقدوه بداية الأسبوع الحالي لمناقشة وضعية الفريق ودخوله المبكر النفق المظلم بشكل ينذر بموسم كارثي قد يعصف به إلى غياهب القسم الموالي الذي لم يَنْجُ منه خلال الموسم الماضي إلا بصعوبة، مطالبة بفك الارتباط بالمريني، والبحث عن ربان جديد تكون له القدرة على تصحيح المسار والمصالحة مع النتائج الايجابية، وهو الطرح حسب نفس المصادر الذي لم يجد الاستجابة والقبول من طرف رئيس الفريق مصطفى السكادي، الذي دافع عن المدرب وبقائه، مقدما مجموعة من الأعذار والمبررات التي يرى فيها سبب الأزمة، مجددا ثقته فيه وفي قدرته على الخروج بالفريق من هذه المرحلة والمصالحة مع النتائج الإيجابية وتحقيق الأهداف المسطرة، وأفلح في إقناع البقية على الصبر على المدرب لكن ليس طويلا بل فقط إلى حدود مباراة الغد التي بنسبة مئوية عالية ستحدد مصيره، وهو الذي جاور الفريق بداية من الدورة الخامسة والعشرون من عمر بطولة الموسم الماضي خلفا لتونسي المقال كريم الزواغي، وأفلح في إنقاذه من النزول بعد أن ختم الموسم في الصف 12 برصيد 34 نقطة، وهو ما شجع السكادي ومن معه على الدخول معه في مفاوضات جديد لمواصلة مهامه والتوقيع لموسمين جديدين بأهداف وغلاف مالي لم يتم الكشف عنهما ووحده المدرب قال أن الأهداف المسطرة تكوين فريق جديد شاب واحتلال إحدى الرتب الستة، ولو أن الشق الأخير من الصعب تحقيقه في ضل الوثيرة التي يسير بها الفريق، وما يحصده مقدمة على موسم صعب على جميع المستويات. وما يزيد من تشديد الخناق على يوسف المريني، رغم وليمة الثلاثاء الأخير، ويرجح إمكانية أن تكون مباراة الغد الأخيرة له مع لوصيكا، إلا في حالة تحقيقه الفوز، هو الغضب الجماهيري وسخط جانب عريض من الشارع الرياضي عليه بسبب توالي الهزائم وكذلك استمرار توتر العلاقة به مند أن كان مدربا للفريق في المرحلة السابقة بسبب التصريحات التي كان قد أطلقها عندما كان مدربا للفريق في المرحلة الأولى والتي اعتبرت حينها مسيئة للأنصار والمدينة ككل، زيادة على عودة الغضب على المكتب المسير ورئيسه السكادي، الذي تم تجديد الثقة فيه خلال الجمع العام الأخير لولاية جديدة من طرف 20 منخرطا، وعادت الكتابات مجددا على الجدران ببعض أزقة وشوارع المدينة مطالبة إياه بالرحيل، وقد يكون الاستغناء عن المريني، ورقة للتقليل من هذا الغضب والضغط، خاصة وأن الأمور أصبحت تسير في اتجاهات تنذر بالذي قد لا تحمد عقباه، إذ حسب الأخبار القادمة من الحصة التدريبية ليوم الأربعاء الماضي والتي كانت بمركز التكوين المتواجد بضواحي المدينة، وكما صرح بذلك حتى مدرب الفريق لبعض وسائل الإعلام وفي غياب أي تأكيد أو نفي من طرف الجهات الرسمية داخل المكتب المسير التي تفضل في المواقف الحرجة الصمت والتعتيم، للهجوم من طرف مجموعة من القاصرين الذين قال المريني حاولوا الاعتداء عليه وهو ما دفعه للدفاع حسب قوله على نفسه وغادروا المركز قبل حلول رجال الدرك الملكي الذين تم الاستنجاد بهم، مع التذكير أنه مند أسابيع تداول موقع لتواصل الاجتماعي شريط يظهر محمد يوسف المريني، يتبادل داخل الملعب الفوسفاط عبارات السب والشتم وبطريقة غير لائقة مع أحد الأشخاص المحسوبين على الجماهير الخضراء. كل ما يعيشه الفريق الخريبكي، من أوضاع غير عادية والتي تطرقنا لجانب واحد منها فقط، تجعل من مواجهة الأحد أمام النادي القنيطري، مباراة صعبة لكن لا خيار فيها للآلة المجمية، غير الدوران بشكل صحيح من أجل طرد شبح الهزائم و بداية الهروب من الصف الأخير وغير ذلك ستزيد الأمور تعقيدا، وتتسم مواجهات الفريقين دائما بالقوة والندية إذ أن أخر 22 مباراة جمعت بين الناديين وكانت بداية من الموسم الرياضي 2002 / 2003 عادت فيها الغلبة للأولمبيك بعشر انتصارات مقابل سبعة لنادي القنيطري الذي يحتل لحد أخر دورة الصف 14 بأربعة نقط جمعها من فوز يتيم وتعادل مع مقابلة ناقصة، بينما تعادل في ثلاث مناسبات.