نظمت وزارة التجهيز والنقل واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير أخيرا المنتدى المغاربي للوقاية والسلامة الطرقية تحت شعار : «دور السياسات الوقاية في مواجهة العنف الطرقي» بمركز الاستقبال التابع لوزارة التجهيز والنقل بحي الرياضالرباط، بمشاركة أغلب الدول المغاربية: المغرب، الجزائر، تونس، وليبيا وبعض الخبراء بكل من الإمارات العربية المتحدة وسورية وهولندا والسويد وفرنسا ورئيس منظمنة لازيب أوروب ورئيس المنظمة الدولية للوقاية الطرقية. أما أهداف الندوة فقد حددتها الورقة المقدمة كبرنامج في تبادل الخبرات في مجال إعداد وتنفيذ الاستراتيجيات الوطنية للوقاية من حوادث السير ومحاربتها في بلدان إتحاد المغرب العربي، مع الاستئناس بالتجارب الدولية المعتمدة في هذا الميدان. كما شارك في هذه الندوة التي افتتحها وزير التجهيز والنقل ممثلو الهيئات الحكومية المعنية بالسلامة الطرقية ومكونات المجتمع المدني المغاربية وممثلي القطاع الخاص والهيئات المدنية وبعض الفاعلين السياسيين من المغرب العربي، وكذا ممثلي القطاع الخاص والهيئات المدنية والجمعيات الوطنية المهتمة بالسلامة الطرقية بالمغرب، حيث تناول البرنامج خمسة محاور همت الميادين التالية: الإحصاء والآثار السوسيو إقتصادية لحوادث السير كمحور أول، وضم المحور الثاني مخططات إستراتيجية للسلامة والوقاية الطرقية، أما المحور الثالث فقد تناول التواصل والتربية الطرقية ودور المجتمع المدني، أما الدراسات والأبحاث فقد خصص لها المحور الرابع، كما اشتمل المحور الخامس على التجارب الدولية في مجال السلامة الطرقية. وقد اختتمت الندوة بتلاوة التقرير العام الذي تطرق لأهم النقط الواردة في مختلف التدخلات الوطنية والدولية بالنسبة لكل العروض التي ألقيت على مدى يومين، وإصدار توصيات هامة ، وذلك خدمة للصالح العام المتجلي في التوعية الطرقية والمساهمة في الوقاية من الحوادث والتخفيف من أهوالها وما تسببه من هدر للمال العام الذي ينبغي أن يوجه للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ولن يتأتى ذلك إلا بتظافر الجهود وتعاون المجتمع المدني بجميع مكوناته. ذ. رحال أبو الوفا