الرباط: العلم استمر نشاط السياحة في النمو بوتيرة مضطردة سنة 2007 بالرغم من الظرفية العالمية غير الملائمة التي تميزت على الخصوص بتباطؤ النشاط الاقتصادي في منطقة الأورو وهي أهم سوق مصدرة للسياح. وبالإضافة إلى تقدم إنجاز الأوراش المندرجة في إطار «رؤية 2010 «، تعزز هذا النمو بفضل دخول اتفاقية» السماء المفتوحة» الموقعة بين المغرب والاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ. ومن أهم الإجراءات المواكبة للقطاع السياحي وعلاوة على إتمام تفويت أشغال تهيئة المحطات الشاطئية الست المبرمجة في إطار المخطط الأزرق، تم تحديد مواقع جديدة في كل من تطوان والحسيمة والداخلة، كما يتم حاليا بناء وتجهيز مناطق سياحية جديدة في الرباط والناظور. وبالإضافة إلى ذلك، يتواصل تطوير السياحة الداخلية من خلال إطلاق «مخطط بلادي» وكذا الأنشطة الرامية إلى إبراز مؤهلات الجهات في ميدان السياحة القروية. وأخيرا، ومن أجل مواجهة النقص في اليد العاملة المؤهلة، يتم حاليا تعزيز قدرة المؤسسات العمومية على توفير التكوين في هذا المجال. وفي نهاية سنة 2007 ، تزايد تدفق السياح الأجانب، الذين يمثل سياح الإقامة 90 % منهم، بنسبة 13 % في ظرف سنة واحدة ليصل إلى أكثر من 4 ملايين سائح. وفي ما يخص السياح القادمين من الاتحاد الأوروبي، بلغ عدد السياح الفرنسيين والإسبان والبريطانيين 1,6 مليون و 540.186 و 338.304 زائر على التوالي، في ارتفاع بلغ 8% و 15 % و 27 %. كما سجلت كل من السوق الإيطالية والألمانية نموا بنسبة 14 % و 6% على التوالي، ليصل عدد السياح الوافدين منها إلى 160.047 و 159.844 شخص. وعلاوة على ذلك، ارتفع عدد السياح القادمين من باقي الدول الأوروبية بحوالي الثلث لينتقل إلى 188.727 شخصا، فيما تجاوز عدد السياح الأمريكيين 196.000 زائر، في ارتفاع بلغ 13 %. وأخيرا، سجل عدد الزوار القادمين من بلدان المغرب العربي والشرق الأوسط نموا بواقع 15 % و 9% على التوالي، لينتقل إلى حوالي 123.000 و 102.000 سائح. وبالموازاة مع ذلك، وصل عدد السياح من المغاربة المقيمين في الخارج إلى 3,4 مليون شخص، بزيادة بنسبة 13 % في ظرف سنة واحدة. وجاء في تقرير بنك المغرب أنه رغم النمو القوي للنشاط السياحي سنة 2007 ، لم يعرف عدد ليالي المبيت المسجلة في الفنادق المصنفة ارتفاعا كبيرا حيث انحصر في 3%، ارتباطا بالتزايد المحدود في عدد ليالي مبيت السياح الأجانب. أما الليالي التي تم تسجيلها في إطار السياحة الداخلية، فقد بلغت 3,2 مليون ليلة، وهو ما يمثل نموا بنسبة 7%. ويبرز توزيع ليالي المبيت حسب الجهات، هيمنة مدينتي مراكش وأكادير اللتان استقطبتا ما يزيد عن 64 % من المجموع، في حين وصلت الليالي المسجلة في الدارالبيضاء إلى 1,3 مليون، في ارتفاع بواقع 9%. وبالمقابل، انخفض متوسط نسبة الملئ في الفنادق المصنفة بنقطة مئوية واحدة في ظرف سنة ليصل إلى 48 %، مع تسجيل أعلى النسب في مدن مراكش وأكادير والدارالبيضاء فيما كانت هذه النسبة أدنى بكثير في باقي المناطق. ومن جهة أخرى، تعززت دينامية بناء منشئات فندقية جديدة وإصلاح المنشئات الموجودة من خلال إحداث حوالي 10.000 سرير إضافي سنة 2007 ، مقابل 8.960 سرير سنة من قبل. وفي ما يخص الخدمات، انتقل فائض الأسفار من 46,4 مليار إلى 52,4 مليار درهم بفضل ارتفاع مداخيل السياحة بنسبة 13,4 % لتصل إلى 59,5 مليار درهم.