ينطلق الطفل الصغير ليبتاع "العطوس"لوالده كعاته..يصادف في طريقه شيخا ضريرا يتسول..يتذكر درس الإحسان الذي لقنتهم إياه مدرستهم منذ أيام..يدس النقود في يد الضرير،ثم...يقفل عائدا إلي أسرته، متوقعا منها الثناء.. يتلقى صفعات قوية من لدن أمه وإخوته..ثم أخرى مدوية وبصقة لزجة من قبل والده... يخبر معلمته بما تعرض له يوم أمس ، فتقاوم ضحكة كادت أن تنفجر في وجه الصغير... وعندما يلاحظ السخرية تنط من عينيها السوداوين، يطير إلى الشارع ويختطف صرة النقود من الشيخ الضرير..ويبتاع لنفسه "عطوسا" أكثر أناقة وفعالية من عطوس والده ، فتعرج به إلى عوالم لم يكن ليحلم بها بالمرة...