" أتخونني " ؟ ... عصفت بها كالموتِ في النّوبِ ألقت بها ... وتماوجتْ غضباً على غضبِ سقطت على رأسي السماءُ وماجت الأرضُ وبلحظةٍ ! لفتْ بي الدنيا ! ولم أُجبِ أأخونها ؟؟ ... ويحي أنا !! إن كنتُ أفعلها أو يدنو منها الفعلَ خطوي دونما سببِ أأخونها ؟؟ ... وأنا الذي في الحبِّ قد نُسِبَتْ لدمي الرسالةُ مُخلصاً ، من ناسِكٍ لنبيْ يا ويحها ! كيفَ ارتضتْ موتي بطلقتِها وأنا أصلي حبّها في معبدِ الهُدُبِ ما كنتُ يوماً في هواها عاشِقاً نَزِقاً أبداً ولا كانتْ بقلبي ، ثورة الغضبِ لم يشهد التاريخُ في عَهدِ الهوى قِدَما مثلي مُحِبَاً ناسِكاً ، من سائرِ الحِقَبِ الحبُّ عندي كالنبوةِ في رِسَالَتِها كرسالة السمواتِ ، في قدسيةِ الكُنُبِ كيف الخيانةُ تستبيحُ دمي وتقتُلُني في كلمةٍ عمياءَ صابتني ولم تُصِبِ أأخونها ؟ .... وأنا الذي أسكنتها روحي وعَشِقتها حتى البكاء بدمعِ مُنتَحِبِ مني أخافُ على هواها كلما اكتحَلَتْ عينَ المُحِبِ بها ، او مسّها هُدُبي خبئتها عني وعن عين الجوى مني مثل النواةِ - ولم تزلْ - في حبةِ الرُطَبِ قسماً بربي أنَّ لا امرأةً على قلبي دخلتْ ، ولا في بابِهِ وقفتْ على الرُكَبِ لم اشرك امرأةً بقلبي في الهوى معها أبداً ولا حتى ارتضيتُ لغيرها قُربي في مهجتي طفلٌ صغيرٌ كلما بكيتْ يبكي ، ويضحكُ كلما ضحِكت بلا سببِ عجبي على امرأةٍ تخونُ وفاءَ عاشِقِها وعلى الخيانةِ في سبيلِ الحبِّ.... يا عجبي !!!