من القرية نحن نهبط في الطريق إلى الوادي الأصوات تعود تتصاعد تِلقاءَ الأرض المسلوبة بينها وبيننا السور وحراسه بِزّات وخُوذات وقاذفات الغاز مأثرة عارِنا "جندي حلو" سمّى موشه غرشوني صورة فمِ جندي مصبوغ بلون الدم، وكذلك "كيف حالك أيها الجندي؟" اللون الأسود على خلفية حمراء على خلفية سوداء. أشواق الزيتون تتعاظم وتزداد مثَلُها مثَلُ الإيمان في الإنسان على هذي الأرض التي نشأ الإيمان فيها. كلمات نظامٌ عندنا، أنتم تقولون نحن جزيرة، أنتم تقولون جزيرة نظام عادل في ال لانظام هذا الذي من حولنا، وهو المهدد عدلَنا نحن. لكن العدل هذا (يتمتم طفل صغير) تراه يدوس أيضًا الزهور!! ملاحظات المترجم: *يعقوب شبيط: ولد سنة 1932. مربّ متقاعد، أصدر خمس مجموعات شعرية. *موشه غرشوني من أبرز الرسامين في إسرائيل اليوم، وقد أقيم له معرض في متحف الفن في تل أبيب. زار الشاعر المعرض بعد أن شارك في مظاهرات بلعين الأسبوعية، وتركت الرسوم انطباعًا لديه، خاصة وهي مرسومة بالأسود والأحمر في معظمها. أغلب الرسوم غروتسكية ساخرة عن الجنود، وحتى يؤكد إدانته أضاف كتابة في الرسوم، نحو: "جندي حلو"(للصورة التي فيها لون الدم على فم الجندي الفاغر، أو "كيف حالك أيها الجندي؟" على صورة أخرى). يظهر لنا أن النص هو (كولاج) – أي دمج ولصق من تجربة ذاتية في المظاهرة. أما الفقرة الثانية فهي مستقاة من جو المعرض.