تنظم أيام 6 و7 و8 أبريل الجاري بمسرح محمد الخامس بالرباط فعاليات الدورة الثانية للقاءات المتوسطية حول السينما وحقوق الإنسان. وقد تم افتتاح هذه لدورة مساء أمس الأربعاء بعرض الفيلم التشادي "رجل يصرخ" لمخرجه محمد صالح هارون. وستجعل هذه الدورة من السينما محركا للنقاش حول واقع حقوق الإنسان، ومن الفيلم جسرا للتواصل بين الفاعلين الحقوقيين والسينمائيين وأصحاب القرار والجامعيين حول حقوق إنسانية تعيشها المنطقة المتوسطية. ويحكي "رجل يصرخ"، وهو سابع فيلم لمحمد صالح هارون، عن الحرب في تشاد على العلاقة بين الأب والابن، بين "آدم" الذي يعمل مشرفا على حوض للسباحة بأحد الفنادق الفخمة في العاصمة نجامينا، وابنه الشاب "عبد الله" الذي يساعده في العمل. وكان المنظمون قد أكدوا قبل رفع الستار على أن لقاءات هذه السنة تأتي في ظرف يعيش فيه المغرب حراكا اجتماعيا وسياسيا يطالب بالخصوص بتوسيع مجالات التعبير والحرية والديمقراطية، محاولة القيام بسفر سينمائي من خلال إنتاجات تعالج إشكاليات حقوق الإنسان في كل الحوض المتوسطي. وأوضحوا أنه ليس هناك من رافد أنجع وأفضل من الفن السابع للدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير والتنديد بالانتهاكات الجسيمة لهذه الحقوق، مبرزين أن سعي اللقاءات لأن تشكل فضاءا للحوار الهادئ والسلمي حول قضايا مجتمعية من خلال الشاشة الكبرى. وستعرض خلال أيام اللقاءات المتوسطية حول السينما وحقوق الإنسان، التي ستكرم الراحل أحمد البوعناني وعرض فيلمه "السراب"، أفلام "العبودية الجديدة" و"صداع" و"درس في التاريخ" و"بوذا سيسقط خجلا" و"شهادة" و"حلول محلية لاختلال عالمي" و"صلاة لطرد شيطان الحرب" و"بيندا بيليلي" و"عبد الكريم الخطابي وحرب الريف" و"مفروزة القلب" و"سانتياغو 73" و"دروب الذاكرة".