على هامش فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب ال17 نظم يوم أمس الخميس بمدينة الدارالبيضاء حفل تسليم جائزة المغرب للكتاب لسنة2010. وشملت هذه الجوائز، التي قدمت في حفل أقيم بمقر مجلس جهة الدارالبيضاء الكبرى، أصناف الدراسات الأدبية والفنية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والترجمة، والشعر، والسرديات والمحكيات. وأكد وزير الثقافة السيد بنسالم حميش، في كلمة بالمناسبة، أن جائزة المغرب للكتاب تكرم باحثين ومبدعين في جميع أصناف الإبداع، مبرزا أن لجنة تستجيب لمقاييس الجدارة والاستحقاق أشرفت على السير العام للجائزة. وأشار إلى أن المعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي تسلم الجائزة في إطاره، يعد عرسا للكتاب وللتواصل وفرصة للمثقفين "ليجتمعوا ويذيبوا الحزازات وجدران الثلوج التي تنصب بدون تبرير معقول". واعتبر السيد حميش أن دور الوزارة يكمن، بالأساس، في التدبير والتسيير والمواكبة والمصاحبة للفعل الثقافي، مضيفا أن الثقافة يصنعها المثقفون وليس وزارة الثقافة. وعادت جائزة المغرب للدراسات الأدبية والفنية لهذه السنة للسيد محمد بازي عن كتابه "التأويلية العربية، نحو نموذج تساندي في فهم النصوص والخطابات". أما جائزة المغرب للعلوم الإنسانية والاجتماعية، ففاز بها مناصفة السيدان موسى الحاج عوني عن كتابه "فن المنقوشات الكتابية في المغرب الإسلامي"، وحميد تيتاو عن كتابه "الحرب والمجتمع في العصر المريني". وحاز على جائزة المغرب للترجمة برسم سنة 2010، السيد سعيد بنكراد عن ترجمته من اللغة الفرنسية لكتاب "سيميائيات الأهواء من حالات الأشياء إلى حالات النفس" لمؤلفيه ألجيرداس وغريماس وفونتينيي، فيما عادت جائزة المغرب للشعر مناصفة إلى كل من السيدة فاتحة مرشيد عن ديوانها الشعري "ما لم يقل بيننا"، والسيد محمد عزيز الحصيني عن ديوانه "أثر الصباح على الرخام". أما جائزة المغرب للسرديات والمحكيات، فعادت للسيد سعيد علوش عن مصنف "كاميكاز". وتستمر فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 20 فبراير الجاري.