أقيم مساء اليوم الأربعاء، بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، حفل تسليم الجوائز للفائزين بمختلف أصناف "جائزة الشيخ زايد للكتاب" في دورتها الرابعة 2009-2010 من بينهم الباحث المغربي امحمد الملاخ. وقد تسلم الملاخ جائزة (فرع المؤلف الشاب)، خلال هذا الحفل الذي ترأسه الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية الإماراتي، بحضور وزير الثقافة السيد بنسالم حميش وثلة من الأدباء والباحثين والمهتمين بحقل المعرفة، تقديرا له عن عمله الأدبي "الزمن في اللغة العربية ، بنياته التركيبية والدلالية". كما تسلم باقي المتوجين وعددهم ثمانية، جوائزهم التقديرية والمالية، وهم الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد الإماراتي، حاكم الشارقة، الذي اختير شخصية العام الثقافية، وعمار علي حسن من مصر في فرع التنمية وبناء الدولة عن كتابه" التنشئة السياسية للطرق الصوفية في مصر". ونال الباحث الجزائري حفناوي بعلي، جائزة فرع الآداب عن كتابه "مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن"، والباحث الإماراتي قيس صدقي بجائزة فرع أدب الطفل، عن عمله "سوار الذهب"، فيما آلت جائزة فرع الفنون للكاتب العراقي إياد حسين عبد الله عن عمله "فن التصميم"، وجائزة فرع الترجمة، للباحث اللبناني ألبير حبيب مطلق عن كتابه "موسوعة الحيوانات الشاملة". أما جائزة فرع النشر والتوزيع، فعادت إلى دار نهضة مصر للنشر والتوزيع من جمهورية مصر العربية. واعتبر امحمد الملاخ فوزه بهذه الجائزة المرموقة في الوطن العربي تتويجا لمساره الفكري والأدبي. وأكد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب تسلمه الجائزة، أن فوزه بصنف المؤلف الشاب، يعد "بصمة اعتراف عربية مرة أخرى بالبحث العلمي الرصين والزاخر بالمعرفة والمناهج الحديثة والقيمة"، مضيفا أن إحرازه "هذا الشرف العلمي والمعرفي في آن واحد في دولة عربية شقيقة، يشكل تحفيزا له ولكل الباحثين من أجل الرقي بالتحصيل العلمي والإبداع الأدبي". وأشار إلى أنه استطاع أن يقنع لجنة تحكيم الجائزة بتميز عمله "الزمن في اللغة العربية"، الذي "يعالج قضية لسانية مهمة بطريقة أكاديمية رصينة تجمع بين الدقة في التحليل ووضوح الغرض في شقيه النظري والتطبيقي". وحسب لجنة تحكيم جائزة زايد للكتاب فإن تتويج مؤلف الملاخ يرجع إلى كونه "تناول موضوعا جديدا مبتعدا عن الدراسات التقليدية ومعتمدا مناهج معرفية متنوعة قاربت موضوع الكتاب بلغة مقتصدة متحررة من الحشو والإطناب ومن التعالم المصطنع، الشيء الذي جعله جديرا بالتكريم". يشار إلى أن محمد الملاخ حاصل على شهادة الدكتوراه من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس، ودبلوم الدراسات المعمقة في اللسانيات العربية من جامعة محمد الخامس بالرباط، وله العديد من الأعمال المنشورة، إضافة إلى عدة مقالات بمجلات متخصصة في علم اللسانيات في اللغة العربية. يذكر بأن جائزة زايد للكتاب تكرم الشخصيات الأكثر عطاء وإبداعا وتأثيرا في حركة الثقافة العربية، وتبلغ قيمتها المالية بجميع فروعها (مليون و750 ألف درهم إماراتي).