تفتتح الدورة ال 16 للمعرض الدولي للكتاب والنشر، التي يحتضنها المعرض الدولي للدار البيضاء ما بين 12 و21 فبراير 2010، بمحاضرة ينشطها، الجمعة المقبل دومينيك دوفيلبان رئيس الوزراء الفرنسي السابق حول موضوع الثقافة من أجل الحياة في العالم اليوم، فضلا عن لقاءات مع فعاليات فكرية وثقافية أجنبية وعربية ومغربية، كما ستمنح جائزة المغرب للكتاب لسنة 2009 في هذا الحفل الافتتاحي، وكانت مديرية الكتاب بالوزارة قد توصلت ب113 مساهمة في المنافسة حول الجوائز،(جائزة المغرب للعلوم الإنسانية و الاجتماعية، جائزة المغرب للدراسات الأدبية و الفنية، جائزة المغرب للشعر، جائزة المغرب للسرديات والمحكيات (رواية، قصة، مسرحية...)، جائزة المغرب للترجمة). وذكر بنسالم حميش وزير الثقافة، في ندوة صحفية عقدت مساء أمس الاثنين بالعاصمة الاقتصادية، وخصصت لتسليط الضوء على فقرات هذه التظاهرة الثقافية، التي تنظم بشراكة مع مكتب معارض الدارالبيضاء، تحت شعار العلم بالقراءة أعز ما يطلب، أن الدورة الحالية ستولي أهمية كبرى لفئة الشباب والأطفال عبر تنظيم أولمبياد للاستظهار، مع تخصيص مجموعة من الأنشطة والفضاءات تتعلق بهذه الفئات العمرية. مضيفا بأنها ستتميز أيضا بتكريم مغاربة العالم تقديرا لهذه الشريحة من المواطنين. ومن جهته، أوضح محمد عامر، الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، أن الاحتفاء بمغاربة العالم في إطار هذه التظاهرة يشكل حدثا تاريخيا بامتياز. وأضاف أن الاحتفاء بهذه الفئة يعد مناسبة سانحة للتعريف بإنتاجاتهم وإبداعاتهم لدى الرأي العام المغربي، وفرصة لإطلاق نقاشات وحوارات حول قضايا أساسية تهم المغرب في علاقته مع مغاربة العالم. وقال عامر إن الاحتفاء بمغاربة العالم يعد إقرارا جديدا مفاده أن خريطة مغاربة العالم الجغرافية والسوسيولوجية والمهنية والفكرية شهدت تغييرا جوهريا في العقود الأخيرة، مضيقا أن أبرز هذه التغيرات يتمثل في وجود نخبة صاعدة تلعب أدوارا أساسية في كل ميادين الحياة العامة في بلدان الاستقبال. وبدوره، أكد إدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، على أهمية هذه التظاهرة الثقافية (تقام على مساحة إجمالية تبلغ 25 ألف متر مربع ، بزيادة 25 في المائة مقارنة مع السنوات السابقة)، في التعريف بمغاربة العالم، مضيفا أن هذه الدورة ستعرف مشاركة مكثفة للفنانين والمبدعين المغاربة المقيمين بالخارج. ويتضمن البرنامج العام لهذا المعرض، الذي سيشارك فيه 720 عارضا يمثلون 38 بلدا من بلدان عربية وإفريقية وأوروبية وآسيوية وأمريكية، 10 لقاءات، وسيتم بالمناسبة تقديم مجموعة من المؤلفات لكتاب مغاربة وعرب وأجانب من أجل التعريف بها، كما ستنظم ندوات تتمحور على الخصوص حول الإسلام السياسي ومأسسة الديمقراطية وتحالف الحضارات بين الواقع والمثال وقراءة في تحولات مغرب اليوم والتحولات الأدبية في العصر الرقمي ودعم الأغنية المغربية والرواية المغربية وتجارب نقدية من المغرب والاقتباس بين الروائي والسينمائي والترجمة وسؤال الأصل والقصة العربية من خلال نماذج يوسف إدريس وزكريا تامر وعبد المجيد بن جلون والفلسفة اليوم بين الحاجة إليها وصعوبة الفعل والتأثير والسينما المغربية إلى أين والهجرة في الأدب الأمازيغي والترجمة كفعل ثقافي تواصلي والهجرة في تاريخ المغرب.