تفتتح أعمال الدورة السادسة عشرة للمعرض الدولي للكتاب والنشر يوم الجمعة بالدار البيضاء تحت شعار "العلم بالقراءة أعز ما يُطلب" وبانفتاح على الجالية المغربية بالخارج التي تكرمها هذه الدورة,وقال منظمو هذه الدورة التي يُسدل عليها الستار في 21 من الشهر نفسه انها تسعى الى "الإسهام الأكيد للقراءة الهادفة كتقليد مُستدام ومفتاح حاسم لمجتمع المعرفة". وقال وزير الثقافة المغربي بنسالم حميش وهو مفكر وشاعر وروائي ان الوزارة "بلورت تشخيصها الإجرائي ضمن خطة وطنية للنهوض بالثقافة كقطاع استثمار حيوي في التنمية البشرية". ويشارك في هذه الدورة 719 عارضا كما تشارك 38 دولة. ويحتل المعرض مساحة 25 ألف متر مربع منها 11 ألف متر مربع للكتب بزيادة 25 في المائة عن الدورة السابقة مع تخصيص ثلاث قاعات كبرى للندوات والقراءات. وصرح محمد عامر الوزير المكلف بالجالية المغربية بالخارج بأن الاحتفاء بمغاربة العالم في المعرض الدولي للكتاب لأول مرة "مناسبة سانحة للتعريف بانتاجاتهم وابداعاتهم..وفرصة لاطلاق نقاشات وحوارات حول قضايا أساسية تهم المغرب في علاقته مع مغاربة العالم". وستعرف هذه الدورة مشاركة مكثفة لفنانين ومبدعين مغاربة مهاجرين.كما تنظم عدة ندوات أدبية وفكرية وسياسية على هامش المعرض مثل "الاسلام السياسي ومأسسة الديمقراطية" و"تحالف الحضارات بين الواقع والمثال" و"قراءة في تحولات مغرب اليوم" و"التحولات الادبية في العصر الرقمي" و"الرواية المغربية" و"تجارب نقدية من المغرب" و"القصة العربية من خلال نماذج يوسف ادريس وزكريا تامر وعبد المجيد بن جلون" و"الفلسفة اليوم بين الحاجة اليها وصعوبة الفعل والتأثير" و" السينما المغربية الى أين" وعدد اخر من المحاضرات والندوات. وسيفتتح رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دوفيلبان مساء الجمعة أولى المحاضرات بشأن "الثقافة من أجل الحياة في العالم اليوم".وسيحضر عدد من الكتاب المغاربة والعرب والاجانب هذه الدورة كما تكرم عددا من الكتاب والادباء منهم الكاتب محمد لفتاح والناقد والروائي محمد برادة من المغرب وأحمد ولد عبد القادر من موريتانيا والكاتب والشاعر والمسرحي الفرنسي جون جونيه الذي قضى جزءا من حياته في شمال المغرب ودفن به.