ألغى بنسالم حميش وزير الثقافة المنح المخصصة للمحاضرين الذين يشاركون في ندوات المعرض الدولي للكتاب، المنعقد بالدارالبيضاء ما بين 12 و21 من الشهر الجاري، وجرت العادة أن يتم تعويض المشاركين في الندوات التي تنظمها الوزارة برحاب المعرض، ورغم أن المنحة تكون بسيطة إلى أن العديد من المحاضرين والمنتدين رفضوا المشاركة بعد القرار الذي اتخذه الوزير حميش. وحسب مصدر مقرب من وزير الثقافة فان هذا الأخير اعتبرها عادة سيئة لوزراء الثقافة الذين سبقوه في كرسي الوزارة معبرا عن رغبته في أن تصبح المشاركات في ندوات ومحاضرات المعرض الدولي للكتاب تطوعية خصوصا أنه ليس لدينا كتاب ومحاضرون محترفون مثلما هو موجود في البلدان الغربية. من جهة أخرى أعلن عبد الفتاح ديبون صاحب دار الحرف للنشر أن لجنة للقراءة قامت بسحب كتابه "تحليل العملية السحرية" وقال ديبون انه كان ينبغي على اللجنة المذكورة أن تستمع إليه لمعرفة مضامين الكتاب التي لا تخالف القوانين ولا الأخلاق العامة باعتبار أن الكتاب يتضمن دراسات نظرية حول السحر. يذكر أن أعمال الدورة السادسة عشرة للمعرض الدولي للكتاب والنشر انطلقت يوم الجمعة الماضي بالدار البيضاء تحت شعار "العلم بالقراءة أعز ما يُطلب" وبانفتاح على الجالية المغربية بالخارج التي تكرمها هذه الدورة. وقال منظمو هذه الدورة التي يُسدل عليها الستار في 21 من الشهر الجاري إنها تسعى إلى "الإسهام الأكيد للقراءة الهادفة كتقليد مُستدام ومفتاح حاسم لمجتمع المعرفة". وقال وزير الثقافة المغربي بنسالم حميش إن الوزارة "بلورت تشخيصها الإجرائي ضمن خطة وطنية للنهوض بالثقافة كقطاع استثمار حيوي في التنمية البشرية." ويشارك في هذه الدورة 719 عارضا كما تشارك 38 دولة. ويحتل المعرض مساحة 25 ألف متر مربع منها 11 ألف متر مربع للكتب بزيادة 25 في المائة عن الدورة السابقة مع تخصيص ثلاث قاعات كبرى للندوات والقراءات. وستعرف هذه الدورة مشاركة مكثفة لفنانين ومبدعين مغاربة مهاجرين. كما تنظم عدة ندوات أدبية وفكرية وسياسية على هامش المعرض مثل "تحالف الحضارات بين الواقع والمثال" و"قراءة في تحولات مغرب اليوم" و"التحولات الأدبية في العصر الرقمي" و"الرواية المغربية" و"تجارب نقدية من المغرب" و"القصة العربية من خلال نماذج يوسف إدريس وزكريا تامر وعبد المجيد بن جلون" و"الفلسفة اليوم بين الحاجة إليها وصعوبة الفعل والتأثير" و" السينما المغربية إلى أين" وعدد آخر من المحاضرات والندوات.