ما زالت الإعدادات جارية للحسم في البرنامج الثقافي للدورة السادسة عشرة للمعرض الدولي للكتاب، والذي من المتوقع أن يتم الإعلان عنه بداية الأسبوع المقبل كما أسر لنا مصدر من داخل وزارة الثقافة. ومن مستجدات هذه الدورة توسيع فضاء المعرض بإضافة قاعة أخرى على مساحة 5000 متر مربع، لتصبح المساحة الإجمالية 20 ألف متر مربع. وبحذف الممرات والمداخل ستصل المساحة المستغلة إلى 11 ألف متر مربع مقابل 8000 متر مربع خلال السنة الماضية. رئيس المعارض، جواد مسطري، الذي أفاد «المساء» بهذه المعطيات التقنية، أشار أيضا في تصريحه للجريدة إلى أن الدورة السادسة المزمع تنظيمها ما بين 13 و22 فبراير المقبل من طرف وزارة الثقافة، بتنسيق مع مكتب معارض الدار البيضاء، ستعرف مشاركة 45 دولة، و245 ناشرا مباشرا مقابل 199 ناشرا مباشرا في العام الماضي، وحوالي354 ناشرا غير مباشر، وهو رقم لم يتأكد بصفة نهائية لأن الدول تكون ممثلة عن طريق السفارات والمراكز الثقافية في المغرب، مبرزا أن الوزارة توصلت بالعديد من طلبات المشاركة في معرض الدارالبيضاء، وهو يؤكد على السمعة والأهمية التي باتت تحظى بها هذه التظاهرة التي أضحت موعدا ينظم كل سنة بدل سنتين. على صعيد آخر أشار محدثنا إلى أنه، وكما جرت العادة، سيتم تخصيص فضاء للطفل، عبر تنظيم ورشات للحكي والرسم والمسرح وغيرها من الأنشطة الثقافية والترفيهية الموجهة لهذه الفئات العمرية، معلنا أن الوزارة نسقت في هذا الإطار مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في الدار البيضاء لتنظيم زيارات الأطفال للمعرض والورشات. وأضاف مسطري أن المعرض سيعرف في إطار أنشطته الموازية إحياء مجموعة من السهرات، تشارك فيها فرق موسيقية وطنية من المغرب ومن صفوف أبناء جاليته في الخارج التي تكفلت باستدعائها الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول حول الهجرة. تجدر الإشارة إلى أن الوزارة، في بلاغ سابق لها، سبق أن أكدت أن الجالية المغربية المقيمة في الخارج ستحتل موقع الصدارة في دورة هذه السنة، من خلال التعريف بالمفكرين والمبدعين المغاربة، الذين ينتجون ضمن ثقافات أخرى، ومن خلال ندوات حول الأبعاد الثقافية للهجرة. وعلى هذا الأساس، استغنت الوزارة هذا العام عن ضيف شرف الدورة السادسة عشرة. وفي الاجتماع الأول لوزير الثقافة مع اللجنة العلمية، تبلورت قناعة لدى كلا الطرفين ترتكز على الانفتاح على المحيط المتوسطي والفعاليات الفكرية والثقافية المجددة فيه، وكذا تلك التي لا تحظى دوما بالصيت الضروري لدى الإعلام والمؤسسات الكبرى المهيمنة رغم أهمية مقارباتها. ما طبع دورة هذه السنة أيضا هو إسناد بنسالم حميش مهمة تنظيم المعرض الدولي للكتاب لمديرية الكتاب والقراءة العمومية في وزارة الثقافة، بعد تنحية مندوب المعرض رشيد جبوج، وإلغاء مصلحة المندوبية العامة للمعرض. وبخصوص جائزة المغرب للكتاب، التي تنظم عشية افتتاح المعرض، ذكر منصور عكراش، رئيس قسم تعميم الكتاب، في تصريح له، أن الأعمال المقدمة للحصول على جائزة المغرب للكتاب برسم سنة 2009، بلغت 113 كتابا، موزعا على الشكل التالي: العلوم الإنسانية 31 كتابا، والدراسات الأدبية 29 كتابا، والسرود والمحكيات 26 كتابا، وصنف الشعر 17 مجموعة شعرية، وصنف الترجمة 10 كتب. وأشار إلى أن أعضاء اللجان الخمس المكونة من 25 عضوا، سيجتمعون قريبا مع وزير الثقافة ليتسلموا الأعمال المرشحة للنظر فيها.