يعقد بنسالم حميش، وزير الثقافة، في غضون الأسبوع المقبل، ندوة صحفية للإعلان عن البرنامج الثقافي للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء، الذي ستعقد دورته السادسة عشرة ما بين 13 و22 فبراير الجاري، بتنسيق مع مكتب معارض الدارالبيضاء، وتعاون مع مجلس الجالية المغربية بالخارجالاجتماع الأول للوزير باللجنة الثقافية للمعرض لأن المعرض سيحتفي هذه السنة بمغاربة المعالم: كتابا، ومبدعين، وباحثين، وفنانين، ورياضيين، الذين سيحلون ضيوفا على المهرجان، ونظراء لهم أجانب، يشتغلون على قضايا الهجرة والمهاجرين المغاربة والعرب. تأتي الندوة الصحفية الخاصة بالمعرض بشكل متأخر نسبيا، وهو ما يفسر التعثر الذي عرفته البرمجة الثقافية للمعرض، التي عرضتها مديرية الكتاب، المكلفة بالمعرض، على الوزير عدة مرات، وفي كل مرة تجري عليها تعديلات، ويشطب على أسماء مألوفة الحضور، لأنه حسب مصادر من الوزارة، يرغب في إعطاء نفس جديد للمعرض، وترشيد النفقات من أجل الاهتمام بالمشاريع الكبرى لوزارة الثقافة، عبر التركيز على الحضور المغربي، وجلب أسماء جديدة، واستبعاد الأسماء الأجنبية والعربية، التي ألفت حضوره، حتى تخف وتيرة الانتقادات، التي توجه سنويا للأسماء المشاركة فيه. وحتى اللجنة الثقافية، التي جرى وضعها محل "اللجنة العلمية"، فلم تجتمع بالوزير إلا مرتين، ولم تطلع على البرنامج الثقافي، حسب مصادر من داخلها، لأنه لم يجر الحسم فيه، وظلت لجنة شكلية، يغيب عنها الناشرون مرة أخرى، هذا مع العلم أنهم من المفروض أن يشاركوا فيها، لأن الأمر يتعلق بمعرض للكتاب وليس بتظاهرة ثقافية فحسب. من جهة أخرى، تعرف جائزة المغرب للكتاب، التي سيجري الإعلان عن نتائجها في الافتتاح الرسمي للمعرض يوم 12 فبراير الجاري، من جديد، الكثير من الجدل، إذ بدأت النتائج تتسرب، خاصة تلك المتعلقة بالسرد، وجرى تداول اسم الكاتب محمد برادة بشكل كبير، ما يجعل عمله الروائي " حيوات متجاورة" هو المرشح الأول لنيل الجائزة، دون النظر في الأعمال الأخرى، التي يرى المتتبعون، أنها، أيضا، أعمال مهمة. ولوضع حد للجدل، الذي عرفته وتعرفه جائزة المغرب للكتاب، يقوم بنسالم حميش، وزير الثقافة، حسب مصادر وزارية، على تهييء مشروع جديد للجائزة، ستحمل الجائزة بموجبه اسم جائزة محمد السادس للكتاب، بدل جائزة المغرب للكتاب، وستنظم مرتين كل سنة بدل كل سنة، لأن الوزير غير راض عن كم الأعمال المقدمة للجائزة، هذا العام. وفي سياق متصل، ستطلق وزارة الثقافة يوم تاسع فبراير الجاري، الموقع الالكتروني الجديد للوزارة، الذي يشرف عليه الناقد محمد الداهي، ويهتم هذا الموقع بالأساس، بتقديم المعلومات وبشكل محين عن أنشطة الوزارة وعن مشاريعها، كما سيقدم مجلة إلكترونية، ما هي إلا المجلة الورقية "الثقافة المغربية"، التي سيجري توقيفها مؤقتا، للنظر في مضمونها، والتي سيجري تدشين عددها الجديد الخاص بالكاتب عبد الجبار السحيمي، الذي ستقدم نسخته الورقية في المعرض الولي للنشر والكتاب، وبالموازاة على الموقع الإلكتروني للوزارة. وعبر توسيع فضاء العرض هذه السنة، الذي بلغ 11 ألف متر مربع، مقابل 8 آلاف متر مربع السنة الماضية، وإضافة قاعة كبرى تبلغ مساحتها 5 آلاف متر مربع خارج فضاء العرض، سيجري التركيز على الاحتفاء في هذه الدورة 16 من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء، بالمغاربة المقيمين بالخارج، تحت شعار "مغاربة العالم"، ولهذه الغاية ركز مجلس الجالية المغربية بالخارج، حسب برنامجه الثقافي، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، على تخصيص ندوات، وموائد مستديرة، ولقاءات ثقافية، حول قضايا تهم المثقفين المغاربة بالخارج، من بينها: الهجرة العربية والأدب، وتاريخ الهجرة، وغناء المهجر، والإسلام والهجرة، وكتابة النساء بالمهجر، وهل هناك أدب مغربي بالخارج؟ هذا إضافة إلى تكريم عدد من الكتاب والفنانين المغاربة المهاجرين، أمثال الراحل محمد لفتح، والراحل محمد خير الدين، والراحل إدريس الشرايبي، وعبد المالك صياد، ومصطفى باهي، والراحل جون جوني بمناسبة الذكرى المائوية لميلاده. ومن بين الأسماء المغربية بالخارج التي ستشارك في المعرض، حسب البرنامج السابق، نذكر: محمد بكار، ورشيد لمفضل، وسليم الجاي، والمعطي قبال، وعبد القادر بنعلي، ورشيدة لمبرابط، وحفيظ بوعزة، وفؤاد العروي، ومصطفى كبير عمي، وليلى العلمي، وسهام بوهلال، ونادية بوراس، وطه عدنان، ودليلة حياوي، وغيرهم من الكتاب، والباحثين والفنانين، المغاربة بالخارج. ومن بين الشخصيات التي جرى استدعاؤها من طرف الجهات المنظمة للمعرض، ولم يجر تأكيد حضورها بعد، نذكر، عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وجاك شيراك، الرئيس الفرنسي السابق، وإرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، وفريدريك ميتران، وزير الثقافة الفرنسي، وفضيلة لعنان، وزيرة الثقافة البلجيكية، إضافة إلى المثقفين: أمبرتو إيكو، وتازفتان تودوروف، وجون رود، ودانييل روندو، وجون ماري لوكليزيو، ودومنيك دوفيلبان، وهوبير فدرين وآخرين.