أعلن مجموعة من المثقفين،المنضوين تحت لواء ما بات يعرف بالحركة الاحتجاجية التي انطلقت منذ فبراير الماضي، عن مواصلة اجتماعاتهم التحضيرية لتأسيس "المرصد المغربي للثقافة"،الذي يجعل من أخطاء وزارة الثقافة أساسا لاشتغاله. وقد جدد المجتمعون انتقادهم لما أسموه "التدبير الثقافي الترقيعي وسياسة الوزارة الوصية،وكل الممارسات الهوجاء التي تعصف بالوضع الاعتباري للثقافة والمثقف بالمغرب،وبالقيم والخصوصيات والحرية". كما اتهم أعضاء اللجنة التحضيرية بنسالم حميش،وزير الثقافة،بإقصاء "الأصوات غير المنمطة"الأمر الذي تسبب حسب بيان توصلت "النهار المغربية" بنسخة منه في تسييد ثقافة شكلية مفصولة عن واقعنا، ومرتبطة بأشكال فارغة تُكرس الخنوع والتبعية والتهجين. يذكر أن أولى اجتماعات اللجنة التحضيرية للمرصد المغربي للثقافة كان قد انعقد على هامش المعرض الدولي للكتاب بمقر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل في حلقة نقاشية بعنوان (اختلالات المشهد الثقافي بالمغرب) بمشاركة شعيب حليفي ، جمال بندحمان، رشيد الإدريسي، عبد اللطيف محفوظ..وبحضور عدد من المثقفين الذين تدخلوا بتعقيبات على المواضيع المقترحة في هذه الجلسة ، والتي تناولت بعض القضايا التي يستشعر الكتاب المغاربة أهميتها،ودورها الحاسم في توجيه السياسة الثقافية بالمغرب. يذكر أن بنسالم حميش،وزير الثقافة،كان قد ألغى المنح المخصصة للمحاضرين الذين يشاركون في ندوات المعرض الدولي للكتاب، الذي انعقد في فبراير الماضي وهو ما جر عليه نقمة عدد كبير من المشاركين،وحسب مصدر مقرب من وزير الثقافة فإن هذا الأخير اعتبرها عادة سيئة لوزراء الثقافة الذين سبقوه في كرسي الوزارة معبرا عن رغبته في أن تصبح المشاركات في ندوات ومحاضرات المعرض الدولي للكتاب تطوعية خصوصا أنه ليس لدينا كتاب ومحاضرون محترفون مثلما هو موجود في البلدان الغربية.