اقتحم الركح فصال وجال.. وأبلى.. وأزبد.. وأرغى، فلم تزده تصفيقات المتفرجين والمعجبين إلا حماسا وهمة.. فنط وعربد وبلغ صياحه الآفاق.. وفجأة وإثر حركة غير مدروسة يفقد توازنه فيخر على قفاه.. ينفجر الجمهور ضاحكا .. وينفجر الضرغام غيضا .. فقفز إلى الجمهور .. ثم انهال عليهم صفعا وركلا، وهو يصيح : أو تضحكون علي يا أولاد الع .... وقبل أن يعود إلى ركحه ليتم استعراض فحولته .. أصر على أن يتوج صدره بوسام من درجة قائد، كان قد وشحه إياه حاكم البلدة منذ بضع سنين ... كان الجمهور مستكينا مرعوبا وقد لجمته الصدمة، وهو يتابع على مضض الفصل الأخير من مسرحية ضرغام الخشبة .