واشاعراه.ْ.... ما يضيرُ الموتَ لو زدتَ نبْضًا واحدا، ليسْتوي إيقاعُ الحيا ه.ْ..؟ ألم يرَ أنكَ ما زلتَ موْفورَ الشعر، طازجَ الأهواء. كم مرة نازعْته ُالخفْق َ، وغضَّ حَياءً من سِحر الغناءِ... مطمئنا كنتَ، تعلم منطقَ الرَّدى، ففتحتَ القلبَ، بما فيه من حُبّ ناءَ به، وهو يتربَّص بالأبْهاء أنتَ ربيْتَ آمالا في حَضيرة الرّوح، فمن يرعاها، بحجم الخيبات ووابل الإحن.ْ..؟ الحقيبة َ، يا محمودُ، من يُدير دَفَّة أحلامها، لنشُمَّ، غزيرا، عِطرَ الوطن، كما نضحتْ به خوابي الشجن..؟ مَنْ يقلب ذات اليمين، وذات الحنين، جراحاتٍ بها، حتى لا يتعفن نبْضُ الزمن؟ ترملتْ ريتا على شرفات الحب والعيون العسلية غاب عنها لون الخلية ْ ياالمُسافرُ الذي عوّدنا الرّواحَ إلى كنف الحُب، بأي مطار، ترسو مساءً، نَخفّ إليكَ... نَحْم ِالحقيبة َ من مُصادرة الغياب...؟ يبقى حنينُك إلى قهوة الأمَّهات، دليلنا إلى بحبوحة الطفولة، يظل خُبزهن عَبِقا بكل أسْرارِ الأمُومة بدْءاً من أول استعارة روَّضْتَ، إلى آخر ما تكونْ... في بال الظنونْ. كزهرك، أو أكثر، إذ تُهدينا في الباقة، أقصى ما تتشوق الرّوحُ إليه، وأزهرْ... سِرْبا من العِطر، يذود عنا عُفونة العصرْ. واشاعراه.. ما يضير الموت، لو تنحَّى قليلا لتدلفَ القصيدة ُمن أبواب المدينة على صهوة الفرس الوحيد ويبرأ الحنينُ إلى غُصن زيتونة راسخة فينا يُضيء شوقُها كلما مَسَّهُ وجعٌ أو تكالبتْ عليه السَّكينة ْ ما يضير الموتَ لو زدْتَ نبضا واحدا ليعْمُرَ الشعرُ، صَحارى الرّوح يتوارى وجهُ البشاعة فينا.