بقيَّ ساعات مُتأخرة من الليل يمسك إزميله ، يضيفُ اللمسات الأخيرة لتمثاله ... وفوق سريرهما كانت زوجته ممددة على ظهرها تُحمِّر شفتيها، تقرأ رسائل الهاتف، تقاوم الانتظار... ابتعد عن تمثاله قليلا وشرع يبحلق في وجهها، انتظرت رأيه في أحمر الشفاه الجديد، وانتظر هو رأيها في اللَّمسات الأخيرة . بتحايل ذكي أقنعته بأن يِِِِِؤجل عمله للغد ، وبتردد شرع يتنصل من ثيابه الداخلية. ما إن قبلها حتى هرع نحو إزميله، فقد ذكرته شفتيها بخدوشٍ لا تزال على شفتي تمثاله. وفي النوم رأى نفسه إمبراطورا بسوق التماثيل، ورأت نفسها تمثالا لحميا طريَّا يذرف الدموع بسوق الخيانة.