الجو رائع ... الشمس بدأت بالإختفاء رويداً رويداً .. السماء توشك ان تمطر وسحب سوداء تأتي من بعيد وتلتف في الافق و كأنها أم تحتضن ولدها بعد فراق ضان .... اصوات الرعد بدات هنا وصداها هناك لمعات البرق تخترق كومة السحاب لتضيء المكان ... وانا في مكاني لاازل انتظرها . تأخرت كثيراً هذه المرة خاطبني شيء من داخلي قائلاً لن تاتي ؟ فهي لا تحبك ؟ حاولت ان استمتع بجمال الطبيعة الاسر محاولاً تناسي مايدور في خلدي . عاودني النداء من أعماقي : لقد صار الوقت متأخراً وقد حل الظلام وسيهطل المطر ؟ يجب ان تغادر المكان ؟ لن تاتي ؟ لن تأتي ؟ زخات المطر تتساقط على جسدي النحيل مبللة معطفي الطويل الاسود كنت لا أزال متسمراً في مكاني مثل وتد عاصر السنين بإنتظار من يزيحه من مكانه . الوقت يمر والسماء تزداد تلبداً بالغيوم والمطر يزداد غزارة !! عرفت انها لن تاتي ربما غادرت وغابت كما غابت الشمس قررت الرحيل وبدأت خطاي الثقيلة الحزينة لايدفعني لها اني احسست بالبرد الذي اخمد حرارة اللقاء التي كانت لدي ابتعدت قليلاً عن الشجرة التي قررنا اللقاء تحتها والتي أسميناها ( شجرة الحب ) عزمت ان لا التفت الى الوراء لكني تراجعت عندما سمعت صوتها تناديني \" ماجد \" ماجد \"