مهلا أيتها الجميلة الجميلة المغرورة منذ لقائي الأول بك منذ عرفتك عرفتك مغرورة أخرجي من حقيبة يدك مرآتك الصغيرة قنينة العطر و أحمر الشفاه أخرجي أشياءك القديمة و الحديثة أليست كلها من صنع يداي ؟ حتى عذريتك الجديدة صنعتها يداي لولا يداي ما أنت من العالمين من غيري يجرؤ على البوح أنك من صنع يديه من غيري سواك أنثى و وهبك الروح والشكل اللون و الطول لولا يداي ما غارت منك النساء جميعهن لولا يداي ما حقدت عليك النساء جميعهن لولا يداي ما قطعت النساء بالسكاكين أيديهن لولا يداي ما علقت النجوم قلادة بعنقك ما وضعت الشمس تاجا على رأسك اذن بين يداي أنت سلطانة حالمة خارج يداي أنت جارية عارية أين ملابسك الداخلية ؟ أين غرورك يا فانية ؟ منذ لمستك يداي عرفت معنى الحرية و قبل يداي كنت قطة في البرية و أحيانا أخرى أسيرة باكية تفترسك أنياب ذئابك الجائعة لتكوني على مائدتها طعاما شهيا و شعرا مباحا من غيري علقك نجمة في السماء لتهتدي بها الرحالة في البيداء من غيري جعل من أنصارك ماعزا تتسلق الجبال من غيري جعل من أبطالك أغناما ترعى في الصحراء من غيري جعل من فرسانك كلابا تنبح في الخلاء قبل يداي أنت من الأشياء تورثين و ككل العابثين حاولت فشلا رسم الخرائط و اقتناص الكواكب وأنك تهدين الأمواج قصور الرمل كعادتك مهلا .. مهلا .. سيدتي منذ لقائي الأول بك منذ عرفتك عرفتك مغرورة و الآن أنت ذاهبة الى أين أنت ذاهبة ؟ الرحلة مع يداي ما تزال في البداية لا مكان لك خارج يداي جواز سفرك ما يزال بحوزتي تذكرة سفرك ما تزال بحوزتي حقيبة يدك ما تزال بحوزتي فأنا و أنا مخترع الأنا و أنا خير القائلين لم أعلن اطلاق سراحك بعد لم أعلن احتضار غرورك بعد فمهمتي لم تكتمل بعد لأني وحدي من بعثت لأقول الحقيقة ما كنت أنا الحقيقة ما كنت أجمل حقيقة فشرف لك أن تحبيني شهور و سنين و أن تفتحي ذراعيك لاستقبال حبيبك الأمير لتشهدي أني أتيتك الغرور كما غرست فيك البذور لتكوني بين يداي زهرا و ياقوتا هذا فضل يداي عليك فقبلي يداي قبليهما كثيرا كثيرا و لتصلي شكرا لتصلي كثيرا كثيرا