ثمة قصر اسكتلندي مهجور منتصب بين الأدغال تسكنه خفافيش ونسور وحشية ومعمور بالجن والأرواح المغدورة وأشباح ترقص على خيوط الظلمة ولوحات زيتية قديمة لملوك وأميرات العهد الغابر يغمرها غبار كثيف عليه بصمات عناكب عجوزة قصر كان يصول فيه اللوردات ووجهاء وأعيان التاج البريطاني وربما كان يزوره خلسة أمير دراكولا بعد منتصف الليل ليطبع قبلة دموية على التوابيت الحجرية وفيه مكتبة شكسبيرية تآكلت رفوفها وغنائم كثيرة وجماجم استولى عليها الرحالة البريطانيون في أوج غزواتهم الافريقية بأوامر فيكتورية امبراطورية الغرب والشرق التي لفظت أنفاسها بين الخسوف والكسوف