و البحر وريث سعار مخفي تمَنْطق سيف الوجد البائت يطاردني تقول ذرات الريح المنسية . . انهض يا هذا و اسأل من سماك حلم المجنون جلادي . . و جرح الهوية وفي العين بياض قرْن و طبقات تنام على بعضها تغفو فوق ظهر الخواء و الريح تهادن إن شاءت بكت و إن ذبحتها الصحاري كانت غفوة و سريرا مبسوطا عند جحيم الفصول و القرار ذاك أول الطيعين باسم العشق المنثور قرب قبر الفقيد باسم أنواء الفضح لعراء المنفى وعناد الشهيد خذ ما عندي . . عليكم بحجر الدروب السفلية و أوشام العابر في فسحة ما عادت و ما تركت غير الأشواك وآلام من هربوا ولم يسحبوا القصيد من تحت أقدام الحالمين بحصون قصور تتناطح وكثبان مشلولة ولا تتوجع وأسوار تحمل قببا من صمت الموتى و خنوع الحريم القديم . . . فاشهد . . و لا تقرأ إني أعلن أنك حرف الفجر المغدور و الحرب الحقيرة حين تهجم تفاجئك مستلقيا داخل خيمة الوقت تغزل صهد الظهيرة عشقا هلاليا مكللا بالألم و حوريات تسكن أطراف قلْب تطلق زغرودة الوداع الأخير 1 وتحضن خواء الغد و الجرح الكبير و قنابل مرفوقة بحشرجات أشباح قبيحة المنظر تكتب تحية الهمج الجدد « صباح الخير يا بغداد « ها قد امتطى أغبياء الصفر ظهور البغال و الحمير و قادوني نحو أوكار دعارة مجهولة و خواطر أوطان مكسورة تأكل شقائي و حقوقي و نحيب شيخ تهاوت أحلام صباه القديمة أمام تصفيقات عصابات تحتمي برماد العنقاء تفيض أوساخا سوداء و أمراض وجود تبيع دفء الأوطان المتعبة تلهث وراء قبر محارب مجهول مقابل كراسي مسروقة لا حول لها و قد تناسخت أطلال الظلام يا ويحي دون دمعة جاهزة ولا خاتمة لقرون الألم وشموع الدم المغدور على إيقاع الإصرار و الحصار تلبسني خير حَسْرَة أخرجت للناس . . فلا تسأل من سماك سحابة حلم خرجت تتظاهر بعيدا عن لحية غباء وظلمة باعت و اشترت و « ما شافت « . . و الريح خلف النهرين تعبر خلاء الرياضات المستباحة و وحشة الخلجان المهجورة توقد ضوء نجمة أراها ترْقب الأدراج و أبراج حكمة العاشق / العائد . . يا أنت تؤدن في الناس انتهى زمن نواح البوم ولا وقت لنهيق الحمير أو نعيق الغربان 2 و حصارك / حصاري عنوان الوجود فانهض و لا تسقط لا تسأل لغو السارقين فوضاي خذني شهيدا أيقظته عقود الوجد و الريح فيك ترى طين الطوفان الآتي.