لا غرو أنك الآن تحاصر نفسك لا غرو أن الكافرين لا يشتهون دماءك منفلتُُ أنت من فلك أحزانك تقتلك الخفة التي تشوى أشلاء ضميرك المستتر، وليس سوى الصمت قفلُُ على باب قلبك هذا الذي صار بحكم اعتيادك مخزناً للأثاث المتهالك أنت إذن قتيلك، فهل نحن ضحاياك؟ أم ضحايا الصليب؟ ...... للغناء إذن أن يجوب الشوارع باحثاً عن نبي جديد وعن أمة تصعد من غبار المدن للغناء إذن أن يغنى دونما خجل ليتعرفه القادمون من القرى الصاعدون على سلم الحلم ثورة هي إذن.. لكنها لا تشبه إلا نفسها لا تستعيد أسلافها، تاريخها الآن، ودستورها وطنُُ واحدُُ، تتساوى فيه البيوت تحت السماء الواحدة.