صدرعن دار دفاتر الاختلاف للنشر والتوزيع، بتاريخ 04/01/2008، وفي حلة أنيقة، المجموعته القصصية الأولى للقاص الشاب إبراهيم أوحسين عضو بيت الأدب المغربي (فرع أكادير)، وتحتوي المجموعة على 70 صفحة، من الحجم المتوسط تضم بالاضافة إلى تقديم الأديب عبد النور إدريس رئيس بيت الأدب المغربي، على 12 النص قصصي، اختار لها القاص كعنوان " طلقات بنادق فارغة". وتعالج المحاولات القصصية كما جاء في التقديم استجابة القاص للدافع الداخلي حيث أصبحت الكتابة: " بمثابة ملجأ لهذه الذات وباعثة لنوع متميز من التواصل" . ومع الاضطراب الأيديولوجي والجمالي الحاصل الآن لدى المتلقي المعاصر للفنون والآداب، انخرط القاص إبراهيم أوحسين في الكتابة أساسا لذاته كما هو ملموس في المجموعة القصصية، فهو لا يضع في اعتباره أي مقوم من مقومات قارئ نموذجي محتمل، بل ينخرط في الكتابة انطلاقا من واقع جمالي وفني لبلورة طرح إنساني يضعه أمام المتلقي من أجل تبيانه وسبر كُنهه، وهي طريقة جديدة في التعبير القصصي تدرك المعنى كشكل فني بالدرجة الأولى والتي تؤدي إلى تفتيث أنماط البناء التقليدية لولادة نمط بناء خاص يتضافر مع المكونات الدلالية الأخرى داخل النص لخلق فضاء دلالي مسنود من طرف النظرة الجمالية والفنية للقاص . إن جل قصص المجموعة تؤكد حقيقة واحدة وهي أن الجيل الشاب قد تلمس طريقه نحو سرد متميز يحاول به كما فعل ابراهيم أوحسين، أن يجعل الذات الكاتبة تتفاعل مع الواقع الحقيقي ولو أن ما تنحو إليه القصة القصيرة ببلادنا نظرا لحالة التشكل المتنامي الذي تنخرط فيه، يضع السارد في أزمة ودون وعي منه يستجيب لتطلعات الكاتب الذي يمنحه في سخاء آليات الكتابة والرؤية.