اْنباْنى القدر بنبوءات عدّة...فهو متغيّر كتغيّر القمر تارة ينعم علىّ بسعادة وهناء ...وتارة يبتلينى بتعاسة وشقاء وها اْنا ذا اْبكى الاّن...فهناك جراح كلّمنى بها القدر جراح قد تسترد هباته منّى...اْين اْنت اْيها المصير المزهو اللامقهور؟ فسليقتك شامخة وسعادتك دائمة...كنت على عرش القدر متربّعة على ربوة سامقة مكلّلة باْزاهير البهجة والسعادة...وها اّنا ذا اْسقطت من الربوة بعد اْن تجرّدت من جلالى وبهائى...اْساْلك اْيها القدر اْن تعيد لى مجدى وبهائى فلقد اّن الاْوان لفلورا اْن تتجلّى للعالم من جديد بردائها القزحى اللون كى تباشر ملكها كما اّن الاْوان لزمهرير الشتاء اْن يتنحّى عن مكانته ويتوارى للاْبد وليبتسم اْبولّو من جديد مستلقيا على مروج فلورا بعد اْن يؤوب للحياة فنهرع الى كيوبيد...وتستهل فيلوميلا الرقيقة اْمنية القدر باْناشيد رخيمة الاْلحان وقد ازدانت المروج باْلوان زاهيات مبتسمة ابتسامات ساجيات فتاْتى الشمس بثوبها الزاهى كى تضىء الكون بنورها وتنقى القلوب ممّا علق بها من شوائب ...فيندفع قلب الانسان اندفاعا جديدا نحو كيوبيد وفى هذا الجو المهيب ينصرف زمهرير الشتاء معلنا هزيمته بعد اْن انبرى الربيع مدافعا عن قيم الانسان وقدسية الوجود