جمع الفيلم الجديد" بيل أو فاص" لمخرجه المتميز حميد زيان، الذي يعرض حاليا في القاعات السينمائية الوطنية للأسبوع الثاني على التوالي، نخبة من ألمع نجوم السينما والمسرح والتلفزيون. ويتعلق الأمر، بالنجم الكبير محمد خيي، والفنانة المتألقة ثريا العلوي، والممثلة والمغنية خلود بطيوي، فضلا عن الكوميدية نجمة رمضان الماضي سكينة درابيل، والفنان المقتدر عبد القادر بوزيد، الذي أبان عن حس تشخيصي عالي. كما تألق في هذا الفيلم الجديد، وهو من سيناريو المبدع محمد الحر، كل من رجاء خماز، وإنصاف زروال، ونجاة الخطيب، وأنس بوزيد، وسعيد البحري، ونور الدين سعدان، وعبد السلام بوحسيني وغيرهما. وقد شكلت كل هذه الأسماء التي شاركت بتميز في الفيلم الذي أنتجه عبد القادر بوزيد من غير دعم عمومي او خاص، قيمة مضافة لعمل سينمائي وفق الى حد كبير في طرح قضية اجتماعية مثيرة للغاية، وخلقت نوعا من التشويق في المتابعة. وبرع كل ممثل في هذا الفيلم، الذي يندرج في إطار الافلام الدرامية والاجتماعية المليئة بالتشويق والإثارة، في تقديم اجمل ما لديه في التعامل مع مختلف الأحداث، وهو ما منح الفيلم، نوعا من التسلسل الفني الرقيق منذ البداية الى النهاية، برؤية إخراجية لها الكثير من الفيض السينمائي الإبداعي الخلاق. بهذا حول الممثلون الفيلم الى حكاية مشوقة للغاية، مفعمة بحس ومشاعر قوية تختزل معاني الصراع والسلام، والانتقام والهجر والتحدي والسكينة، حيث كانت احلام وادريس ورضا واخرين، وسط هذه العاصفة الفيلمية، التي منحت للمتلقي فيضا من الفرجة النبيلة، التي تنطلق من واقع معيش مرير، وحالة نشاز، للتطلع إلى آفاق تزهر بقيم الأمل والحب والامال، انهم شخوص محترفون وأذكياء، عرفوا كيف يبسطون سحر السينما برؤية إخراجية غاية في النقاء الفني الجميل، راكمها المخرج منذ مدة، ليكو"بيل او فاص"، وجه مرايا فنية مصقولة لإبداع سينمائي واحد، يروم تقديم فرجة خالصة تصالح الجمهور مع القاعات السينمائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.