تم مساء أمس الخميس، بالمركب السينمائي ميغاراما بالدارالبيضاء، تقديم العرض ما قبل الأول للفيلم المغربي الجديد "بيل أو فاص" لمخرجه الشاب حميد زيان، بحضور عدد مهم من الصحافيين والفنانين والمهتمين بالشأن الثقافي والسينمائي، من بينهم الممثل الكبير محمد الجم والمخرج حسن بنجلون، إضافة إلى طاقم الفيلم، وعلى رأسهم محمد خيي، الذي استقبل بحماس منقطع النظير من طرف عشاق الفن السابع بالعاصمة الاقتصادية. ويحكي فيلم "بيل أو فاص" في قالب اجتماعي درامي ثلاث قصص، الأولى لرضا، وهو رجل أعمال ناجح، يعيش علاقة حب ووئام مع زوجته زليخة، إلى أن يكتشف خيانتها له في عقر داره. بينما تحكي القصة الثانية عن أحلام، الأستاذة، التي تسعى بكل الوسائل للانتقام من إدريس، الكوميسير، الذي كان تخلى عنها عندما اكتشف أنها حاملا منه. أما القصة الثالثة، فتدور حول فتاة تخون خطيبها من أجل الوصول إلى السلطة. "بيل أو فاص"، أو لعبة الحظ، ترصد مسار ثلاث مغامرات، تعكس رغبات عابرة تقود الإنسان للبحث عن الانتقام، الذي يؤدي حتما للتيه والضياع. وسيكون للجمهور المغربي موعد مع هذا العمل الفني المثير والمؤثر، انطلاقا من 31 يناير الجاري، في جميع القاعات السينمائية الوطنية. وقد قام بتشخيص أدوار هذا الفيلم، الذي ألفه المسرحي محمد الحر، وأشرف على إنتاجه عبد القادر بوزيد، وتم تصويره بكل من الرباط وسلا وتيفلت، ثلة من الممثلين البارزين، يتقدمهم نجم السينما الوطنية محمد خيي، إلى جانب ثريا العلوي وعبد القادر بوزيد ورجاء خماز، وخلود بطيوي، وبنعد الله الجندي، وأحمد الناجي، وسكينة درابيل، وإنصاف زروال، ونجاة الخطيب، وأنس بوزيد، وسعيد البحري، ونور الدين سعدان، وعبد السلام بوحسيني. تعرف الجمهور المغربي عن المخرج حميد زيان ممثلا في المسرح والتلفزيون ثم السينما، قبل أن يقتحم عالم الإخراج بإشرافه على سلسلة "تبدال لمنازل" من بطولة سعيد الناصيري وثريا العلوي، ثم أخرج سنة 2012 أول شريط تلفزي "زمان صفية"، وفي سنة 2016 أشرف على إخراج الفيلم الوثائقي السينمائي "خناتة بنت بكار"، الذي توج على إثره بأحسن فيلم وثائقي بمهرجان المدينة بالعاصمة العلمية فاس. وفي سنة 2017 أخرج أول فيلم روائي"بيل أو فاس".