صدرت مؤخرا للشاعر عبدالله فراجي بمكناس مجموعة سردية في القصة القصيرة جدا موسومة بعنوان (خطوط ومنعرجات) قدم لها الدكتور عبد السلام بوسنينة وشارك في تصميم غلافها الأستاذ عبد العالي كرومي بلوحة فنية للشاعر والفنان التشكيلي نور الدين برحمة. تقع المجموعة في سبعة وثمانين صفحة من القطع الصغير وتشتمل على ثمانين قصة قصيرة جدا. عن هذه المجموعة يقول القاص و الناقد عبد الرحيم التدلاوي: "نصوص القاص عبدالله فراجي لا تهدف إلى التحريض ولكن إلى جعلنا نرى الحقائق عارية، وأن نعرف الأسباب العميقة التي تجعل الإنسان تعيسا، مقهورا ومستغلا. وأن نرى الصراعات الحقيقية داخل المجتمع دون تمويه. إن الهدف هو زيادة الوعي لدى القراء وتحريضهم على طرح الأسئلة عن معنى الوجود والموت والحب وغيرها. والقاص رغم الخراب الذي يعم واقعنا لا يسعى إلى رسم السواد وجعلنا نسكن اليأس، بل بالعكس من ذلك، يؤكد على أن في نهاية النفق ضوءً، وأملا، ورجاء". وتعتبر هذه المجموعة القصصية تنويعا جديدا في تجربة الشاعر عبدالله فراجي ، كتحول من شعرية الكتابة في الشعر إلى شعرية القصة القصيرة جدا، وكتوجه إلى اختراق أجناس الفعل الأدبي كتابة وتنويعا. من نماذج القصص القصيرة جدا قصة (مفرد متعدد) التي تميزت بحركية السرد وتغير الإيقاع واختلافه: 1---- لم تعجبهم حالتهم../ كسروا المرآة../ فتوزعوا في كل الشَّظايا. 2---- لم تعجبه حالته../ كسر المرآة../ فتوزع مُنكسرا. 3---- لم تعجبه "حاله"/ كسر المرآة / أعاد النظر؛/ لم تعجبه "أحواله". وبهذا الإصدار يلج الشاعر عبدالله فراجي مجال السرد بعد أن أصدر ديوانين شعريين (المرآة والبحر) سنة 2010 عن مطبعة الأزهر بمكناس، و(مسافر في الضباب) سنة 2013 عن مطبعة بوغاز بمكناس. وللشاعر عبدالله فراجي خمس مصنفات مخطوطة اثنتان منها في الترجمة والثلاثة المتبقية دواوين شعرية تنتظر الطبع. كما أنجز الشاعر عدة ترجمات لم تنشر لحد الآن من وإلى اللغة العربية في مجالي الفلسفة والشعر خاصة. وله مساهمات كثيرة في الملتقيات الأدبية المختلفة، وفي النشر خاصة على النت، ويشرف على أركان الشعر بمنتدى مطر الرقمي.