أنا وأنا تستوطننا امرأة ٌ واحدة في السدى المالحة لقماش المساء متلفعين بخطيئة عذبة ٍ أنا وأنا وجهان لوجه لم يكن ووجهٍ كان كلما ضاقت الأمكنة اتسعت المنافي ولما لم يبق من النهارات ما يكفي رقعنا قميص الصبر بما يتيسر من مناديل مبتلة بالتريث نعيش أنا وأنا في عالم آخر ٍ غير عالمنا عالم ٍ لم نره لكننا عشناه ولم نحبه لكنا عشقناه دوما لم نتناقض أطلاقا مثلما إطلاقا لم نتوحد سار كل منا إلى الآخر فلم نلتق ِ وأدبرنا عنا فالتقينا ! وبمحض الصدفة ِ اكتشفت ُ أنني موجود لا لأنني أفكر ُ بل لأن مرآة مهشمة ً أرتني وجهي .. وجهي الذي دون عليه الكهان تفاهاتهم وتهادته الحضارات قربانا وأكملت به البشاعة ُ تبرجها ! 2009