عاشت ماسة الكبرى، وخاصة جماعتي سيدي وساي وماسة القرويتين، عرسا فنيا استفاد منه تلامذة بعض المؤسسات التعليمية الإبتدائية والإعدادية والتأهيلية وأساتذتهم وأطر الإدارة التربوية، كما حضرت جانبا من أنشطته شرائح اجتماعية متنوعة من الساكنة المحلية بفضاء المركب السوسيو اقتصادي لجماعة سيدي وساي وثلة من الفنانين القادمين من مدن مغربية مختلفة. تم تخصيص اليومين الأولين للمهرجان (24 و25 نونبر 2021) للورشات التكوينية: ورشات صناعة فيلم تربوي وإعداد الممثل والتصوير الفوتوغرافي وكتابة السيناريو والإخراج السينمائي، إلى جانب عروض أفلام قصيرة وحملات تشجير وتحسيس بأهمية البيئة، بالمؤسسات التالية: مدرسة رباط ماسة ومدرسة أكدال ماسة ومدرسة واد ماسة وثانوية المسيرة الخضراء وثانوية العربي البناي. في اليوم الثالث أي الجمعة 26 نونبر 2021 احتضن المركب السوسيو اقتصادي لجماعة سيدي وساي حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان بحضور ضيوفه وممثلي المجالس المنتخبة بماسة الكبرى وجمهور غفير امتلأت به قاعة هذا المركب. نشطت هذا الحفل، كما حفل الإختتام، الإعلامية عائشة إدعلاو وتضمن برنامجه عرض فيلم فيديو يعرف بفضاءات المنطقة الطبيعية والسياحية وما تزخر به من غنى ثقافي وآخر ذكرنا بالأسماء الفنية الوطنية التي غادرتنا إلى دار البقاء في الشهور الأخيرة (أحمد بادوج، أحمد أزناك، ثريا جبران، عزيز سعد الله، فاطمة الركراكي، عبد العظيم الشناوي، البشير سكيرج، مليكة الخالدي…) وكلمات ألقاها تباعا شركاء المهرجان (رؤساء المجالس المنتخبة المدعمة للمهرجان أو من ناب عنهم) وإدارته الفنية (حنان الرامي)، ثم فقرة التكريمات حيث تم تكريم أربع وجوه فنية مغربية هي تباعا الممثلتان الزاهية الزاهري وسكينة درابيل والممثلان أحمد نتاما وعبد الرحيم المنياري. تضمن برنامج حفل الافتتاح أيضا تقديم تشكيلة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة برآسة الناقد السينمائي أحمد سيجلماسي وعضوية الأستاذ الجامعي الدكتور عبد الكريم أوبلا والممثلة كليلة بونعيلات (التي تعذر عليها الحضور) وتعريف بالأفلام المشاركة في المسابقة بواسطة شريط فيديو وعرض فيلم الإفتتاح الوثائقي "صناعة الفخار بجهة درعة تافيلالت". وقد تخللت هذه الفقرات وصلات فنية محلية عبارة عن رقصات تقليدية وأغاني عصرية بالسوسية. في اليوم الرابع (السبت 27 نونبر) تم صباحا تنظيم لقاء مفتوح بثانوية العربي البناي بين الممثلة الزاهية الزاهري والناقد أحمد سيجلماسي والمخرجين داوود أولاد السيد ورشيد الهزمير وبين عينة من تلامذة الثانوية وأطرها التدريسية والإدارية أثيرت فيه العديد من القضايا التي تهم الفن السينمائي ببلادنا. وفي المساء تم دفعة واحدة عرض الأفلام القصيرة المشاركة في المسابقة الرسمية وأضيف إليها الفيلم القصير "الصفحة 81" بحضور مخرجه رشيد الهزمير، وهو فيلم توج مؤخرا بالجائزة الكبرى للفيلم الروائي بمهرجان الرشيدية السينمائي في نسخته 11. وبعد جولة استكشافية لفائدة ضيوف المهرجان، صباح الأحد 28 نونبر، للوقوف على بعض الفضاءات السياحية بالمنطقة (شاطىء سيدي وساي)، تم اختتام الدورة الثالثة للمهرجان مساء نفس اليوم بالمركب السوسيو اقتصادي المذكور. شمل برنامج الحفل الختامي، الذي نشطته باقتدار ملحوظ الإعلامية عائشة إدعلاو، كلمات لكل من رئيس الجمعية المنظمة للمهرجان ورئيس جماعة سيدي وساي ووصلات غنائية وفنية وتكريم أحد عمال النظافة بالمنطقة وإعلان لجنة التحكيم عن الأفلام المتوجة، حيث جاءت النتائج على الشكل التالي: الجائزة الكبرى: فاز بها فيلم "الشلال" لمحمد أهزاوي. جائزة لجنة التحكيم الخاصة: نالها فيلم "بذور الأمل" لرشيد أبو نوار. تنويه خاص: منح للفيلم الوثائقي "صناعة الفخار بجهة درعة تافيلالت" لصعيد وعشى.