تواصلت بمقر دار الشعر بمراكش، صبيحة السبت الماضي (06 فبراير)، ورشات الكتابة الشعرية في موسمها الرابع 2020/2021. الورشة، التي يؤطرها الشاعر والناقد عبداللطيف السخيري، خصصها في نطاق الصورة الشعرية دائما، واختار في الورشة الرابعة من ورشات الكتابة الشعرية مدخلاً آخر لحفز المنتسبين إلى دار الشعر على الإبداع، ويتمثل في مدخل: "الكتابة بالنسق الاستعاري": (نسق الحرب، نسق الحب، نسق الصحراء). وكان المنطلق النظري المؤطر هو قول كل من جونسون ولايكوف: " يَكْمُنُ جوهرُ الاستعارة في كونها تُتيح فهمَ شيءٍ ما وتجربتَه أو معاناته انطلاقاً من شيءٍ آخر" (الاستعارات التي نحيا بها، ص: 23). وقد اختار الأستاذ السخيري، في هذه الورشة تأجيل الفرش النظري، وتقديم القراءة والتذوق من خلال أربعة نماذج شعرية، هي: § الأول المتنبي(354ه): "كمْ قَتيلٍ كمَا قُتِلْتُ شَهيدِ " § والثاني علي الجارم (1949م): حُب وحَرب § والثالث ابراهيم ناجي(1953م): السَّرابُ الخَؤون والصَّحراء § والرابع محمود درويش (2008م): كم البعيدُ بعيدٌ وبعد قراءة تحليلية للنصوص المذكورة، والتعريج على التأطير النظري الوجيز؛ تم ختام الورشة بإلقاء المنتسبين والمنتسبات لنُصوصهم الشعرية، والتي استثمروا فيها أنساقا استعارية من اختيارهم. وستتواصل ورشات الكتابة الشعرية، في موسمها الرابع، بمقر دار الشعر بمراكش (المركز الثقافي الداوديات) طيلة الطور الثاني والثالث هذه السنة، وستختتم مطلع ماي القادم. وتتوج كل سنة بتنظيم ملتقى حروف، في احتفاء خاص بالمشاركين، يقدمون خلاله إنتاجاتهم الإبداعية.