هو ذا رفيقي ظلي الهارب يذيعُ البحر والنورس الغجري هو ذا بين الشفق وسدرة المبتغى يوزع مُلكَ الزهر قبس الزرع والأقحوان رفيقي الأفعوان يُهَرٍّبُ فمي قي رقصه الإباحي يميل ميلَ النسيم يعلو علو السديم هو ذا يكابد المشتهى يتدهدى كخاطرة ليل هوى لُقِّحَ بأفيون افريقي كالتوق المجسَّدِ في أضلع الحنين كالموج في مديح السلم الموسيقي في ذائقة الريح هو ذا رفيقي صدري العاري المتوج بالغيم أشبهُ بعازف السكسفون يتجول غور دمي يكرر نَحْتَ الغصون هو ذا يعبره شذْو القصيد يفتحُهُ في غواية الصيد هو الطريد يتبعُه جسدي كُنِّي ادخل من بواية الحلم القديم اصنع دروبا أخرى يذوب على قارعتها خطونا الأليف خذني في هودج خرافي إلى منبت الأبدية وهي تفسخُ الجدائل الريفية خذني في سفر الطير الموسمي خذني إلى بداياتنا الأولى متسعينِ في إيقاعات الصوفي أحمل تعريف الرَّنم المورق المجدول على البيت الاسباني هو ذا لا يضيع المكان الانطباعي يعجن الذكرى في دمي القروي هذا الطريق الجدول الرشيق موطن مشاورينا ملعب هواياتنا منشئ خيالاتنا أول الخطو إلى الشِّعر إلى أبجدية النزف هذا الطريق المسيج بالمحاليق بالحبق يدثر الهواء الفسيح ها رفيقي الآتٍ من الوحي المعمد بالليل ياشبيه يقظتي والحلم الواقعي أنتَ النرجسي في الأنا التي تولد في بُعْد المرآة أَنتَ المرأة تمتدَّ بي مابعدَ المرآة وأنا أنتَ أعودُ من تأمل الغيب الذي يطلق موازينه كالنبع الشريد رفيقي كنِّي تمرُّ كما مطلع أول الغوايات كما مدينتنا النورس الجريح "الحسيمة" الناشزة على السرب الغجرية الملتحفة بالبحر كنِّي، أكونها نجيؤها في حلم الغد في كل الشِّعر وهوى الدم كُنِّي أكونها يارفيقي الريفي