صدر، حديثا (2019)، للشاعر محمد شاكر ديوانه الثاني “بتوقيت القلب” (كان قد أصدر الديوان الأول: “أرمم ذاكرتي”، سنة 2011)، عن “مؤسسة الراوي..” بالرشيدية، في 112 صفحة، من القطع المتوسط. لوحة الغلاف من إنجاز الفنان التشكيلي سعيد نجيمة. يضم المؤلف خمسة وأربعين نصا شعريا، كُتبت ما بين سنتي 2016 و2017، بلغة جميلة ندية، واستعارات محلقة تدين بعض السلوكات السلبية وتعلي من شأن بعض القيم والمثل العليا، وتتقفى أثر الانشغالات اليومية ومفردات الحياة البسيطة، وبوحَ الذات والآخر وآلامَهما وأحلامهما، مع الإطلالة بين الفينة والأخرى، على البيئة المحلية وخصوصياتها الثقافية، الواحية والصحراوية… من المجموعة الشعرية، هذا المقتطف من نص: “في قصر السوق”: تعلمت من نخلة البراري، حين اطمأننتُ إلى رغبتي في البذل، كيف أُعطي، واقفا على ساق صبري، أصيلَ التّمْر، مهما قست رياح القَفرِ. في ” قصر السوق”، أمشي، مثقلا بعراجين الشعر، لا أَنهرُ يدا تجني حباتٍ دانيةَ القِطاف، من نخلة رعَتها يد الله، في أغوار الصدرِ. في “قصر السوق”، أبذر الحُبّ، بين طيات الكلامْ، فيكون له طَلع نضيدْ، يشبه الواحة، في عرض جفاف البيد.