ترامب يهدد بمحاولة استعادة قناة بنما    هيئة المعلومات المالية تحقق في شبهات تبييض أموال بعقارات شمال المغرب    المغرب يخطط لإطلاق منتجات غذائية مبتكرة تحتوي على مستخلصات القنب الهندي: الشوكولاتة والدقيق والقهوة قريبًا في الأسواق    تشييع جثمان الفنان محمد الخلفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء    فريق الجيش يفوز على حسنية أكادير    شرطة بني مكادة توقف مروج مخدرات بحوزته 308 أقراص مهلوسة وكوكايين    دياز يساهم في تخطي الريال لإشبيلية    فرنسا تسحب التمور الجزائرية من أسواقها بسبب احتوائها على مواد كيميائية مسرطنة    المغرب يوجه رسالة حاسمة لأطرف ليبية موالية للعالم الآخر.. موقفنا صارم ضد المشاريع الإقليمية المشبوهة    المغرب يحقق قفزة نوعية في تصنيف جودة الطرق.. ويرتقي للمرتبة 16 عالميًا    حفيظ عبد الصادق: لاعبو الرجاء غاضبين بسبب سوء النتائج – فيديو-    وزارة الثقافة والتواصل والشباب تكشف عن حصيلة المعرض الدولي لكتاب الطفل    فاس.. تتويج الفيلم القصير "الأيام الرمادية" بالجائزة الكبرى لمهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي    التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة بالكشف عن مَبالغُ الدعم المباشر لتفادي انتظاراتٍ تنتهي بخيْباتِ الأمل    مسلمون ومسيحيون ويهود يلتئمون بالدر البيضاء للاحتفاء بقيم السلام والتعايش المشترك    الرجاء يطوي صفحة سابينتو والعامري يقفز من سفينة المغرب التطواني    العداء سفيان ‬البقالي ينافس في إسبانيا    جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني    بلينكن يشيد أمام مجلس الأمن بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    وقفة أمام البرلمان تحذر من تغلغل الصهاينة في المنظومة الصحية وتطالب بإسقاط التطبيع    الولايات المتحدة تعزز شراكتها العسكرية مع المغرب في صفقة بقيمة 170 مليون دولار!    الجزائر تسعى إلى عرقلة المصالحة الليبية بعد نجاح مشاورات بوزنيقة    انخفاض طفيف في أسعار الغازوال واستقرار البنزين بالمغرب    رسالة تهنئة من الملك محمد السادس إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي بمناسبة يوم الاستقلال: تأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين المغرب وليبيا    مباراة نهضة الزمامرة والوداد بدون حضور جماهيري    رحيل الفنان محمد الخلفي بعد حياة فنية حافلة بالعطاء والغبن    لقاء مع القاص محمد اكويندي بكلية الآداب بن مسيك    لقاء بطنجة يستضيف الكاتب والناقد المسرحي رضوان احدادو    بسبب فيروسات خطيرة.. السلطات الروسية تمنع دخول شحنة طماطم مغربية    غزة تباد: استشهاد 45259 فلسطينيا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    ندوة علمية بالرباط تناقش حلولا مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية بمشاركة خبراء دوليين    الرباط.. مؤتمر الأممية الاشتراكية يناقش موضوع التغيرات المناخية وخطورتها على البشرية    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار مع الشاعر محمد شاكر

- أهلا وسهلا بك الشاعر محمد شاكر على صفحات موقع قصر السوق وشكرا على استجابتك لدعوة الموقع، في البداية نريد أن نعرف من هو محمد شاكر؟
في البداية أقدم جزيل الشكر لموقع قصر السوق، الواجهة الإعلامية المتميزة ، على الدعوة الكريمة من أجل عقد حوار يسهم في التعريف بتجربتي قدر الإمكان، وتقريبها من عموم زوار الموقع .
وأهنئ طاقمه على هذه البادرة الطيبة ، التي يسعى من خلالها للتعريف بالطاقات الفنية ، والفكرية، المتواجدة بهذا الإقليم الحبيب.
محمد شاكر الإنسان ، والشاعر
من مواليد سنة 1951 ، بمدينة القنيطرة ، أب لأربعة أبناء ، أرغمتني وفاة الوالد ، المبكرة على الإنقطاع عن الدراسة، لإعالة أسرة فقيرة ، وكبيرة ،وحالت متاهات الحياة ، دون إتمام تعليمي العالي .
أشتغل حاليا ، موظفا بالخزينة الإقليمية لوزارة المالية ، على مشارف التقاعد . مرتبط أساسا بمدينة الرشيدية التي علمتني التواضع ، ورحابة القلب، وألفيت فيها المثال الذي أضعته في في مدينة الطفولة.
بدأت النشر بمحاولات أولى ، تعتبر البواكر، في بداية السبعينيات، بالصفحات الثقافية ، لجرائد وطنية ، كالعلم ، والمحرر ، والإتحاد الاشتراكي ، على فترات متباعدة ، لأن فرص النشر كانت ناذرة ، نشرتُ بشكل شخصي ، ولم أسلك أي طريق مما تواضع عليه المتهافتون على النشر.
وأدرجتْ لي نصوص كثيرة ، على صفحات الملاحق الثقافية ، الوطنية ، كالعلم ، والإتحاد الاشتراكي ، والبلاغ ، وأنوال ، والمنعطف الثقافي ، والبيان الثقافي ، وفي مجلات أدبية كالرصيف ، وكلمات ، والزمان المغربي ، والثقافة الجديدة ، ومجلة الناقد اللبنانية ، ومجلات خليجية لا أذكر أسماءها الآن ، ومجلات جهوية .....
أقمتُ العديد من الأمسيات الشعرية داخل الإقليم ، وخارجه . شاركتُ في مهرجانات ثقافية إقليمية ، وقرأت في أمسيات شعرية إلى جانب شعراء مغاربة ، وأجانب مرموقين وذلك بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للشعر، وبالمعهد الثقافي الفرنسي لمكناس ، بمناسبة ربيع الشعراء .
كُرمت من طرف العديد من الجمعيات المحلية ، والوطنية ، في مناسبات عديدة ، على سبيل المثال ، لا الحصر : جمعية القبس للسينما ، والثقافة ، المهرجان الثقافي لمدينة الرشيدية ، مركز طارق ، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، هواة العدسة ، الكلية متعددة التخصصات جمعية الواحة ، واللائحة طويلة......
أراكم العديد من النصوص الشعرية ، التي تحُول ، في كل مرة ، ظروفٌ قاهرة ، دون انتظامها في دواوين ، أتمنى أن أكفرعن هذا الذنب في مقبل الأيام .

- أدمنت الشعر منذ زمن طويل وبشكل عصامي، حدثنا عن بداياتك مع الشعر؟ ومن هم الشعراء الذين أثروا في حياتك الإبداعية؟

لم أتلق تعليما جامعيا ، نظاميا ، يؤهلني لكي أختار بشكل تراتبي ، مطالعاتي . فقراءاتي منذ البداية كانت منفتحة ، بشكل تلقائي على كل أجناس الكتابة الإبداعية ، بدون استثناء ، ثراتية ومعاصرة ، عربية ، وفرنسية ، أتلقف كل ما أصادفه في سوق الكتب . وحتى محاولاتي الإبداعية الأولى ، كانت تراوح بين القصة ، والقصيدة ، والمسرحية ، إذ كنت ، في بداية الأمر ، ودون عمد ، أو ترصد أبحث عن الشكل الذي يستوعب ذائقتي الأدبية ، دون أن يفيض عن أحوالي , وأحس أنني فيه وثقت تطلعاتي ، بعيدا عن المتداول .
وبهذا ، فقد أذعت في نهاية الستينيات ، إلى جانب المحاولات الشعرية المحتشمة ، مجموعة من النصوص القصصية القصيرة ، على الأثير ، من راديو فاس ، وطنجة ، ثم بعد ذلك ، بين الحين والآخر ، كان الشاعر الكبير ، المرحوم( إدريس الجاي)، يدرج لي نصوصا شعرية مذيلة بتعاليقه الذهبية . ثم جاء الشاعر ،المرحوم( محمد بنعمارة ) في برنامجه " حدائق الشعر" الذي أذاع الكثير من نصوصي الشعرية ، في بداية حلقات البرنامج ، كقصائد مختارة . لكن مع تقدم التجربة ، وافق الشكل الشعري هَوىً في النفس أو نداء خفيا تيقنت بأنه الأنسب لاحتواء الفيض الشعوري ، الذي ينفر من التفاصيل والتقرير النثري ، وينحى منحى إيحائيا راقصا ، ومنفتحا على آفاق رؤيوية ، تحتفل باللغة في احتمالاتها القصوى . وهكذا لم أعد إلى القصة ، ولا المسرحية ، ولكنني انفتحت ُعلى قراءة الأدب العربي ،
والغربي ، في نصوصه الشعرية المشرقة التي تنأى عن المباشرة ، والتفاصيل ، وترتكز أساسا ، على الجرأة في إعمال الخيال ، والمواربة في كل شيء ، بشكل شخصي ، ربما كان هذا من جملة الأسباب التي أثْرتْ لغتي ، وحافظت ْعلى أناقة التعبير النثري ، والشعري ، وتنوعه على حد سواء حسب تصريحات أكثر القراء ، إلا أني ، لحد الساعة ، لا أقنع بكل ما جرَّبتُ وما تكوَّن لدي من أدوات ، إذ أسعى ، وهذا مطمحٌ مُلحٌّ ، إلى أن تكون كل آصرة لغوية ، ولو قصيرة ، بوحا شعريا ، يغني عن كثير من التفاصيل. وأرفع شعارا ، مفاده المحافظة على استعمال الطاقة الغوية ، حتى لا تترهل في ضمور الأفكار ، والدلالات .

- أقمت العديد من الأمسيات الشعرية داخل الإقليم وخارجه كيف يبدو لك جمهور
الرشيدية؟

الجمهور في الرشيدية ، جمهور نوعي، يؤكد في كل آن وحين ، أن لا مركز للتواصل الشعري الراقي، وأن الهوامش في كثير من اللقاءات، تُعرب عن قدرة هائلة على التو اشج مع الإلقاء الشعري ، والنصوص المتميزة ، إلى درجة تحس فيها بفرح روحي يغمرك، وأنت ترى أثر السحر ، والمتعة الغامرة على وجوه الحاضرين.
أتمنى أن يزداد الإقبال على حضور الأمسيات الشعرية ، لما يخلفه من أثر إنساني حميد
أتمنى أن نتعود الإصغاءَ لبوْح الجميل ، في حَضرة إنسانيتنا ، التي تتآكل بفعل عوامل
التعرية العاطفية ، لعلنا نستعيد بعْضا من غطاء الودّ الأخضر, الذي جرفته سيولُ الحقد , والكراهية
فثمة ، كامل الشبه الرحيم ، فيما بيننا ، قبل أن تطوح به ، رياح النزوع ، ونتيه عن كل ما يوحدنا في الإحساس النبيل ، والتصادي بالأحلام.
وثمة دائما نزوع إلى الفن ، لنعاود امتلاءً ، يُفرغه الواقعُ من كل معنى جميل .

- ماذا عن فيلم ظل الحب لمخرجه عامر الشرقي الذي وقف عند تجربتك الإبداعية؟

الشريط القصير الأول ، الموسوم بظل الحب، و الذي لم يعد ، بالنسبة لي ، كما أراد له الصديق عامر العزيز أن يكون، ولكنه أصبح من الوهلة الأولى سكنا لشرودي ، حجزتُ كرسيَ حياة جديدة ، بين ألوانه، وأضوائه النابضة بالود، كما أحتمي عادة بسكني الشعري، كلما تكالبتْ علي الخيبات
جعلني أتملى ذاتي ، وأكتشفها من جديد ، في وضع مأمول ، لا يقل أريحية عن أوضاعي الشعرية، وبعض شوارد محمد شاكر، التي ألملم كسورها, استخلصتُ منه حكمة ًمفادها أن التاريخ لا ينسى صدقَ الأحلام ، مهما ربا زيفُ الكلام ، ولن نَعْدم بابا بحجم تطلعاتنا ، يُشرعُ في وجه الأرواح المنبوذة ,
وأنا ، إذ أبارك ، لصديقي ، ميلاد شريطه الأول ، وطفرتََه الفنية ، الموسومة بجمالية عالية ، وموضوعية عميقة ، لا أفاجأ بهذا الفعل الفني ، الإنساني ، الراقي ، بل أعتبره سلوكا طبيعيا ، ومنطقيا، فكل انشغالات الأستاذ السينمائية ، وعلاقاته وإسهاماته النقدية والفرجوية ، وتصوراته حول السينما الهادفة، وأخوال المجتمع، كانت بمثابة إرهاصات تشير إلى هذا المنحى ، إن عاجلا ، أو آجلا وأعتبر هذا الأثر مكسبا سينمائيا جنوبيا بامتياز، بمؤثثات المنطقة ، وشخوصها ، وهمومها الهامشية ، مُشكلة ببلاغة الكاميرا ، وصدق اللقطات ، وإصرارا لمخرج على أن يقدم لنا تحية إكبار، بلغة أخرى نحن الذين تناستنا التَّحايا ، في عتمات الهامش,أعتبرها لمحة حُنوٍّ، سجلتها كاميرا صديقنا العزيز، ولا تصوِّبها سوى عينُ حبيب ، أرحم من ظلم ذوي القربى ،
هيّأتْ لنا زمنا سينمائيا آخر، متواترا، وحاضرا في كل آن ، وحين وألحتْ على أن تلفت انتباه الحواضر، المتجدرة في العمل السينمائي إلى أن الهوامش ، قادرة ، على مجاراة المركز ، بخصائص أصيلة ، وإمكانيات بسيطة، وإيحاءات ، وبتركيز أكبر , طبعا هي إضافة نوعية ، في هامشنا الزاخر بالعطاءات والطاقات الفاعلة , في مجالات شتى ، و أكاد أجزم بأن هذا الشريط القصير سيكون فاتحة لإنتاجات سينمائية محلية ، سيما وأن المنطقة تزخر بمناظر طبيعية ، ومآثر تاريخية ، تستقطب العديد من المخرجين العالميين وشركات تصوير الأفلام ,
وبها من الحالات الإنسانية ما يستوجب أن يعرب بلغة الكاميرا، لتفك عُجمة ُ أحلامها البسيطة ,
فالزمن ، عصر إعلام صوري بامتياز, وبأثر عميق في وجدان المشاهد ،

- ماذا يعني لك التكريم الذي حظيت به من طرف العديد من الجمعيات المحلية والوطنية؟

أعتبر الإحتفاء سمة إنسانية وحضارية ، تدل على نبل الإنسان إزاء أخيه الإنسان ، حين لا يكون لحاجة آنية في نفس المُحتفي.
إنه أثمن إعتبار، يتبادله البشر في جهة ما من جغرافية الروح ، وشروق الحب، درأً لكل إقصاء، وإذابة لجليد الإهمال ، وتأكيدا على أهمية الآخر ، الشريك في مكابدة العمر، واجتراح الآمال.
هو رغبة كبرى في التعايش ، الذي يجعلنا أكثر قربا ، وإصغاءً لبعضنا البعض، واقتساما لرغيف الحب، والفن، والجمال.
هو كتابة أخرى، ترتاح إليها ، بعد طول مخاض، أبلغ من كل الكتابات، والاستعارات ، المتحققة، بأبجدية إنسانية دافئة، وبتقدير طازج، يشعرك بأثرك الإستثنائي في نفوس الآخرين
هو الموقف الإنساني النبيل، الذي يتزود منه المبدع في طريق اجتراح الجمال ، والأحلام. مقاومة لليأس، والإحباط ، وانسداد الآفاق.
والإحتفاءاتُ بهذه المدينة العزيزة على القلب،هي ما أقام أودي الشعري لفترات متباعدة ، وتركني على قيد الكتابة.
أن يُحتفى بك ، هذا يعني أنك نفدتَ إلى شغاف الروح، واستويتَ على عرش القبول
لكن في المحصلة ، الإحتفاء بي ، يزيد من خوفي، وتوجسي، لأنه يحملني مسؤولية مضاعفة اتجاه الذات، بممارسة النقد الذاتي، وتصحيح المسار، واتجاه الآخر ، بالمحافظة على اطراد الإبداع الشعري، وعدم الإخلال بوتيرة إنتاج السحر، والجمال ، وتلبية الحاجات الروحية الملحة.
أرغب في أن يصبح الإحتفاء ، سُنّة حميدة ، يحتدي بها المجتمع المدني ، حتى يجد المبدع ُ، والمفكر ، والفنان، من يُسند روحه، ويذود عنه بمنكب حب، ويمنحه مزيدا من الأمل على مواصلة العطاء ، وسط عالم يمور بالأحقاد.
يا ما في إقليمنا الطيب هذا، من طاقات تستحق كل تحفيز، وإكبار ، ليشع ضوؤها ، ويغمر الآفاق.
وكم هامشاً ينتظر جسرَ اعتبار إلى ضفة تحرر الروح من وطأة الحصار.
لأن ازدهارا لفكر والإبداع بهذه الربوع العريقة رهين ببادرة حب ، تفتق البراعم في تيه الصحراء، لا إلى معاول إقصاء ، تجتثُ باسق نخل ٍ يِؤثثُ عري الخلاء.

- بما أن لك ثروة شعرية هائلة ما هو سر تأخرك عن إصدار أعمالك الشعرية؟

لدي إحساس بالغبن ، وصل في أحايين كثيرة إلى قطع كل صلة بالنشر ، والانكفاء على الذات ،أبثها إحساسي بالإقصاء ، سيما وأني تعوزني الحيلة ، والتجربة في عقد صلح مع الآخر، والدفاع عن نصوصي بطرق خارج نصية .
لا أملك إلا كبريائي ، وبوح نفسي الصادق . وأعتقد أن هذه الخصال لم تكن بذات قيمة .
تأخرت في الظهور بين القراء، إذ لم يتسن لي ، لأسباب عديدة ، أن أصدر أشعاري المخطوطة في شكل دواوين . إذ العبرة في التصنيف الجيلي ، تكون بعدد الإصدارات ، في فترة زمنية محددة ، لا بمتفرقات من القصائد ، المبثوثة في الجرائد ، والمجلات ، التي عادة ما يمر بها النقاد والمهتمون ، مر الكرام ، لتُرمى في نهاية النهار مع النفايات ، والكلمات المتقاطعة .
والغريب في الأمر ، أن الجرائد ، لا تحتفظ بذاكرة شعرية لأغلب من ينشرون على صفحاتها فمرة أجد نفسي ، بفعل الصدفة في أول صفحة من الملحق الثقافي ، وأخرى ، أنزل إلى صفحة المبتدئين ، أو مضغوطا إلى جانب إشهار للعجلات .وهكذا تشهد حياتي الإبداعية ، بفعل النسيان ، أو التناسي ، حكاية المد والجزر، إضافة إلى السكوت المطبق ، والتغاضي عما أنشر .
والأفدح من هذا أن يتعرض نص على صفحات جريدة وطنية ، للتبخيس ، وتفاجأ به منشورا في مجلة عربية ، لا علاقة لها بالأدب ، ولكن رُوعيت في نشره ، مواصفاتُ النشر الكريم ، والأمانة في النقل ، والعرض .
الحقيقة أني كلما فتحت درجا من هذا الجرح العميق ، جرفتني أوجاع لا تني ، تعصف بما تبقى لدي من صبر على مقاومة النسيان .
في بداية السبعينيات ، كنت أتأبط نسخة من ديواني المخطوط، كمن يحمل كنز الدنيا الوافر، ويتطلع إلى مجد آثل لا محالة ، قاب حلم ، أو أدنى ، لينضاف إلى مصاف العظماء . كنت آنذاك ، أتنقل من ناشر إلى آخر ، بمدينة الدار البيضاء، وأغلبهم كان ، يسلط علي كاتبته ، يساومنني في الأجر الذي سوف أدفعه ، وعدد النسخ التي أنوي طبعها ، دون أن يطلع على ما دونته بين دفتي الكتاب المخطوط .
عندها أدركت العلاقة القائمة بين الناشر والمبدع ، وعلمت أن القيمة الأدبية التي بين يدي ، لااعتبار لها يذكر، لدى الناشر إلا بقدر ما تدره من ربح سريع ، ولتكن تعاويذ أو رقي ، كما أفهمني أحدُهم ، لا بما تختزنه من قيمة أدبية .
والغريب في الأمر ، أني كلما تطلعتُ إلى قمم شعرية ، أجدها بالكاد ، تبيع نسخا شعرية قليلة رغم الأثر الشعري الكبير .
وشرذمة أخرى من الشعراء، تتبادل فيما بينها مطبوعاتها الشعرية ، وكل القراءات التي تنجز حول تجاربها الشعرية هي من باب الصداقة ، أو التمسُّح بالأعتاب ، لحاجة في نفس المريد .
ثم إن متطلبات العائلة ، وتكاليف الحياة اليومية ، وثقل المديونية ، والخسارة الروحية التي ابتليت بها من جراء تخلفي عن رَكْب الأجيال ، جعلني أتخوف من خسارة مادية أخرى ، لا أقوى على تحمل تبعاتها.
كل هذا أصابني بنكوص ، وعزوف عن النشر.كلما اكتمل لدي ديوان ، أتلكأ، إلى أن ينفرط حبله ، ويعود إلى سيرته الأولى ، أي بضعة أوراق في درج النسيان .
اكتفيت بالتجديف على بياض الورق ، وتحبير الآلام ، والنشر بين الحين والآخر ، في الملاحق الثقافية والمجلات الأدبية ، الوطنية ، والعربية ، على نذرته ، نظرا لما يحف هذا النوع الآخر من النشر من اعتبارات ، وانتظارات مضنية ، وتغاضي النقاد عن تناول كل ما ينشر في الساحة الأدبية ، إلا أن يكون امتيازا، أو فرصة لهذا الناقد ، أو ذاك." والاستثناءات قليلة .
فسوق النشر مليئة بالمثالب ، والمهانات. وإذا أضفنا إحساس المبدع المرهف ، تكون الطامة الكبرى ، والبلاء المبين . خصوصا إذا كان المبدع ممن لا يسعون إلى مجد زائف ،
أو حظوة لا تسمن ولا تغني من جوع النص .
إنني أقنع بكتابة نص جيد ، أتزود به على وعثاء الحياة ، ريثما يولد آخر ، يمشي معي ردحا من الوقت ، واسعد بقراءات للأصدقاء ، والخلان .
لا يهمني أن أخلد بعد موتي ، لأن هذا وهم لا أضعه في الحسبان
ربما كان الخطأ شخصيا ، إذ لم أقو على دخول السوق الثقافية ، بمواصفات المثقف العصري ، ولم أسع إلى البيبلوغرافيات العشائرية ، والصفووية ، والمهرجانات ، التي يحفظ مواعيدها ، كثيرون ، عن ظهر كعب ، ويهيئون مقالبهم ، ليغشوها من إسفافها الواسع .
لقد نشأت بسيطا ، في أحد الأحياء الهامشية لمدينة القنيطرة ، التي أنجبت المفكرين ، والروائيين ، والشعراء الأفذاذ . وتعلمت بين فقري المدقع ، وعصامية تشرئب إلى أمل عريض ، أن أقنع بقصيدة جميلة ، أتزود بها على وعثاء الحلم المهيض .
وعلمتني الصحراء التي أنعم بحنوها ، وطيبوبة أهلها ، منذ ثلاثين سنة ، رحابة الصدر ، والرقص على حد السكين.
أراكم العديد من النصوص الشعرية ، التي تحول ، في كل مرة ، ظروف قاهرة ، دون انتظامها في دواوين ، أتمنى أن أكفرعن هذا الذنب في مقبل الأيام .

- ماذا أضاف لك النشر الاليكتروني؟

أعترف أن النشر الإليكتروني قد أحدث طفرة في مسيرتي الكتابية ، لقد أفادني في إيصال تجربتي الشعرية إلى أكبر عدد ممكن من القراء ، وبطريقة ميسورة ، في ظرف وجيز، وبتكلفة بسيطة ، إذ استطعت في غضون سنة واحدة رغم إرساليات متباعدة ، أن أنشر نصوصا كثيرة ، في مواقع عدة ، وأطلع عليها عدد لا يستهان به من القراء الإفتراضيين
طبعا ، لقد اختصرتُ ، وكسرت حواجز النشر الورقي ، المحدودة في الزمان ، والمكان .
لم أكن أحلم أن أتواصل ، بنصوصي الشعرية مع قراء افتراضيين، من الجهات الأربع للمعمور، قبل أن يجف نبض الحبر، وقبل أن تستكين القصيدة إلى وجعها الداخلي .
هي فعلا ليبيرالية تتحقق على مستوى النشر الإليكتروني، إلا أنه ، يجب أن نتساءل ، وبكل موضوعية ، إلى أي حد من العمق تُستهلك قصائدنا، ويكون لها أثرها الإيجابي في تشكيل الذوق العام ، والحس الجمالي ...؟ نظرا للطابع الإستهلاكي ، السريع ، والإستعجالي الذي تنشر به ، ثم تخزن في شكل أرشيفات ،قلما يرجع إليها في غالب الأحوال ، نظرا لغزارة المواد الجديدة التي ترد على الموقع .
إضافة إلى ذلك يجب أن ننتبه إلى غياب رقابة على الجودة ، في اغلب المواقع ، وتوفر العناصر الفنية الأساسية في العمل الإبداعي ، الذي يسعى إلى احترام أفق انتظار القارئ الإفتراضي . كما يجب أن نحترس من الدعاية المغرضة لكثير من النصوص التي لا ترقى إلى مستوى التداول الأدبي .
طبعا ، للنشر الإلكتروني إيجابياته ، وقد ساعدنا على إزاحة الغبن ، والإقصاء الذي لبثتا في ردهاته إلى حدِّ التحلل من شدة النسيان .
ولكن سيبقى للنشر الورقي ، كذلك دورُه الفاعل في حفظ الذاكرة الإبداعية ، والتعاطي المتأني والرصين .

- نلاحظ في الآونة الأخيرة تعاطي العديد من الشباب للشعر الحر بدون الاطلاع على التجارب والقواعد ما هي وجهة نظرك في هذا الأمر الذي يعتبره البعض الفوضى في الشعر؟
لا أعتقد أننا نستطيع أن ننتج كتابة متميزة ،واستثنائية، دون ملكة شعرية ، أو غواية، تؤخذ بمجامع حواسنا، نعطي فيها للشعر ذاتنا كلها، ليعطينا بعض مباهجه . ودون الإستناد إلى خلفية مرجعية ، ترفدُ إبداعنا وتُصلِّب شكلَه ، ومضمونه ، وتزكي تجاوزه البنَّاء، والهادف
فالوعي بالتجارب الإبداعية السابقة، والمعاصرة ، هي سبيل المبدع الشاب ، إلى التميز، والإضافة النوعية ، بعيدا عن كل تهافت ، لا يلبي حاجات روحية وفنية ، وجمالية ، وانخراطا في قضايا مصيرية .
وعلى هذا الأساس، فإن الإطلاع على التراث الشعري / الإنساني ، في بداية المشوار، بشقيه: (الشكلي ، والموضوعي) ، مسألة أساسية ، قد تسوِّغ للمبدع الشاب اجتراحَ آفاق إيقاعية ، لا حد لها ،في سيرورة الأحوال الشعرية.
وتكسب نصوصَه الشعرية خِفة الكائن الذي يتدارك سقوطا إيقاعيا ، وهو يحمل بضاعة ثقيلة عليه أن يَعبر بها إلى ضفة مُتلقٍّ ، يقف على أبواب مرجعية ثراتية ، ويسمح أن تهبَّ على روحه رياحُ التغيير .
وقد أوصلتني تجربتي ، حاليا، أن لا أستنكف من شعر منثور، كما يحلو للبعض تسميته ، ولا قصيدة عمودية ، بمواصفات الخليل بن أحمد الفراهيدي، أو المزاوجة بين أكثر من منحى إيقاعي ، في النص الواحد ، سعيا وراء تركيبة موسيقية تتشكل من كل هذا (الكُورال) الموسيقي ، الذي لم يكن في أي تجربة شعرية خضتها ، سابقا على التجربة الحياة والنفسية ، ولكنه مواكب لها ، ومتساوق معها ، لحظة الخلق ، إلى درجة أني أفاجأ ، في النهاية ، بصيغ إيقاعية تقوم مقام الوزنية التقليدية ، تحققت في النص ، وحافظتْ على الشحنة الشعورية التي كنت أصبو إلى إجلائها ، من غير زيادة ، أو نقصان ، الأهم هو أن يسلم لنا الشعر ، الذي هو إكسير اللغة ، ربما كان هذا بعض سر الغنى العروضي ، كما أسلف القراء . وبالتالي ، فأنا مشدود إلى جذور الشعرية الموغلة في القدم ، بقدر ما تلبي حاجة في نفس النص ، أو توافق تركيبتي الشخصية ، والفنية .



- بصفتك شاهد عيان قضى في واحة تافيلالت أزيد من ثلاثين سنة كيف يبدو لك هذا الفضاء كمصدر إلهام للمبدعين بصفة عامة؟

هي الواحة التي عثرتُ عليها، تختزل كل براءة الطفولة ، التي سُلبت ْمني سهوا،
هي سحر الصحراء، ولكل سحره الذي ينطلي عليها ، هي امتلاء إلى حد البلاء، وخواء إلى حد الإشراق بآلام الناس كلهم .
هي كثبان الرمل ، إذا شفَّتِ الرُّوح ، تمسي حريرا مُمهدا ً، وإن حَن َّالقلب ُإلى بدْء الأنام ، اعترتْها قشعريرة ُشوْق ، كأنما لتبوح بما راكمتْه في الأغوار.
هي هذه الفسحة الرحبة ، التي سحبتُ سعة الصدر فيها ، بعيدا عن ضوضاء المدن ، وضيق المجال، لتكون أرحب في عزلة الكائن العابر، وتيها في وجه الجبار.هي أنا ، حين أضيق عن نفسي ، أو أفيض عن أناي، أو لا أنا ، حين يداهمني فراغها ، فأستسلم إلى وساوس الرياح ، التي تمحو أكثر مما تكتب ، أوترمم من أحلام.
هي طيبوبة أهلها ، التي أبحث عنها ، وأصبحتْ عملة زائفة هناك ، في المدن الإسمنتية ،
هي استراحة شاعر مُنهكٍ ، إلى جدع نخلة رؤوم ، وسعفٍ يهش عليك بعراجين ود ووئام.
هو انتقال من غرب الروح إلى جنوبها ، بما يستتبع ذلك من تحول في المناخ النفسي ، وانعكاس على التجربة الحياتية ، والإبداعية على الخصوص ، لقد ضيعت مدينة الطفولة ، التي أضحت متعثرة بأحلام الكائن البعيد، وربحت طيبوبة الإنسان الصحراوي ، وأنفة نفسه وكبرياءه ، وحبه الرحب ، وطبيعة الصحراء ، بما توحي به من فراغ ، وامتلاء ،وإصغاء إلى عزلة الروح ،المثقلة بأوزار الحياة .
هنا،عثرتُ بطمأنينة الإبداع ، وصفاء الروح ، والتقاط الحكمة الهامسة ، والبوْح المتستر بسعف النخيل. إلى درجة أن الرياح العاصفة ، والسكون المنكفئ على نفسه ، بدأوا يعقدون صلة قرابة شعرية بي ، أثمرتْ العديد من النصوص التي ترشح بكل هذا(عودة إلى النصوص التي ترتبط بتجربة الصحراء). هنا ، تدرَّبت على خاصية الإصغاء إلى نبض الواقع ، وأصوات أخرى ، بالكاد توارب عن بوْحها
كما لا ننسى ، ما عقدته من صلات ثقافية ، وفنية ، نظرا لما تحفل به هذه الربوع من طاقات وازنة ، وما حظيت ُبه من تشريف ، ووضع اعتباري ، هو ما يزوِّد الرُّوح بالعزم ، والمكابرة.
خلاصة القول ، أعترف بأن الصحراء منبع الشعر، الذي ينضج فوق نار إحساس هادئة ، ونقاء ، وصفاء .
- ما هو تقييمك للحركة الشعرية بإقليم الرشيدية؟

هناك حراك شعري في هذا الإقليم الطيب ،في العشرية الأخيرة ،على عكس ما كان عليه الحال في نهاية السبعينات،حيث كنتُ إلى جانب صديقي المبدع الكبير، موحى صواك، في المجال الشعري، وآخرون، بأشكال تعبيرية أخرى، ننكفئ في هامشنا على رجْع أصداء المركز الثقافي،وفي ظرفية اجتماعية، وثقافية، بمتطلبات خاصة.الآن هناك حراك شعري ، أحدثَ تراكما على مستوى النشر الإلكتروني، ساهمتْ في ذيوعه المواقعُ الإلكترونية المحلية بشكل خاص،والمهرجانات الثقافية السنوية لمدينة الرشيدية، وبعض الجمعيات المحلية، إلى جانب بعض الأسماء التي انفتحتْ على مواقع خارجية، ووسائل الإعلام الورقية :(مغربية ، وعربية) مما أتاح لنا الإطلاع على تجارب المُكرَّسين، الذين نتمنى لهم مزيدا من الإبداع ، والتألق ، إعلاء لرسالة الجميل ، بجنوب الروح . وأهنِّئ من استطاع أن يُحول مخطوطاته إلى مجامع شعرية،رغم تراجع مقروئية الشعر، و اطمأننا إلى ظهور طاقات واعدة، على نذرتها، بإرهاصات تُهوِّي الآمال، ستكون بلا شكٍّ حاملة لشعلة بروميثيوس(بتعبير المرحوم الشاعر عبد الله راجع) .ونتمنى لكثيرين ، أن يبحثوا عن الأشكال التي تستوعب ذائقتهم الفنية، بعيدا عن الشكل الشعري ، الذي يُتوخَّى فيه اجتنابُ زبدٍ كثير، لا أثرفيه للسحر، والبيان .
لكن نثمن، بإلحاح كبير، اهتمام َ شباب إقليمنا، بهذا الشكل الفني التعبيري، الراسخ في ثقافتنا العربية ، والمؤهل ، بجدارة ، إلى جانب أشكال تعبيرية أخرى، عسانا نكشط غيمات عن سماء الحب الملبدة بالأحقاد، ونرسم ضوءا إلى معالم الإنسان فينا .،
وهي القيمة المضافة ، التي يجب أن نسعى إلى تحفيزها ، في غياب مواكبة نقدية لما يُنشر
في مواقعنا الإلكترونية المحلية .
وختاما ، أشد بدفء حب ،ومودة ، وتقدير، على قلب كل من أسهم في جعل هذا الحوار متحققا ،وسعى إلى تقريب وجهة نظرنا ، في قضايا إبداعية ، من زوار الموقع.
محمد شاكر
الرشيدية في 22.05.2011

حاوره عمر حمداوي: خاص ببوابة قصر السوق


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.