ولكن حسب المصادر والوثائق التاريخية المتوفرة لدينا اليوم، يجمع كل المؤرّخين والباحثين، على أن تاريخ منشأ المدينة، تعود أهمية بروزه التّاريخية خلال الألفية الأولى مع تواجد الفينيقيين. ثم إنّ القرطاجيّين جعلوا من المدينة في القرن الرابع قبل الميلاد، أحد أهم مرافئهم، للوصل بين أفريقيا وآسيا من جهة وأروبا من جهة أخرى، وعند سقوط عاصمتهم قرطاج بيدي الرومان في منتصف القرن الثاني قبل الميلاد، ضمت المدينة إلى مملكة موريطانيا تحت اسم ” Tingitane” طنجطان. وحسب الأسطورة الإغريقية الرسمية الموثوقة، تورد المصادر، بأن ” Antée” ،”أنتيه” ابن الإله” Poséidon” بوزيدون” والإلاهة ” Gaîa” كايا”، المعروف بقسوته وهمجية اعتداءاته على المسافرين، قد شيد مدينته الممتدة من مدينة سبتة اليوم إلى اللّكسوس الأثرية، المتواجدة بمدخل مدينة العرائش، ومنحها اسم زوجته ” Tingis”، “طِنْجِس”. ولكن هرقل ابن الاله ” Zeus” زيوس” قد واجهه ليحدّ من سطوته فصرعه وأرداه قتيلا. ومن صراعهما العنيف، وضربات سيف هرقل الحادّة، حسب ما ترويه الأسطورة، شُقّ مضيق البوغاز بضربة سيف خرافية، الذي أصبح فاصلا اليوم بين قارّتي أوربا وأفريقيا. ومن ثم تزوج هرقل بزوجة قتيله أنتيه، فأنجبا ” Sophox” سوفوكس”الذي سيشيّد بدوره، المدينة التي أطلق عليها تسمية ” طِنجيس”.وهذه التسمية لها دلالة خاصة في القاموس الأمازيغي تحت اسم “تِنِّجْ”، الذي يشير إلى جهة الشمال أو المنطقة الأقصى. وفي هذا السياق الأسطوري، نجد الأسطورة المتداولة شفهيا بين سكان المدينة القدامى، الذين يفسرون أصل اسم المدينة، برسو سفينة أو فلك نوح عليها، حين بعد أربعينيات الطوفان، رجعت عنده حمامة حاملة لأثار الطين في منقارها ومخالبها، فصار بعضهم يصيح “الطين جا.. الطين.. جا…” فأصبحت المدينة بهذه الخرافة البعيدة كل البعد عن المعقول، “طنجة” في اللامعقول والمِخيال الجماعي الشعبي. فالمدينة قد تحولت إلى مستعمرة رومانية في عهد كلود” سنة 42 ميلادية. ولما استولى الواندال على جنوب شبه جزيرة أيبريا سنة 429 ضموا المدينة إلى ممتلكاتهم وأبقوا على اسمها كما كان. وبعد قرن من استيلاء الوندال عليها قدم البيزنطيون وأزالوا دولة هؤلاء. حينها فرض الإمبراطور ” ” جوستينيانوس” وعلى يد قائد أسطوله ” ” بلي زاريوس” في سنة 534 م، سيادة دولة الروم البيزنطيين على هذه المنطقة. واقتصر نفوذ وتمركز الروم البيزنطيين على السهول الساحلية بينما كان شبه مختف في الداخل وعلى الجبال. ولكن القوط الغربيون، هذا الشعب الجرماني المحارب، وبسرعة مدهشة فرضوا نفوذهم على القبائل الجرمانية الأخرى، التي كانت منتشرة من بلاد الغال إلى شبه جزيرة أيبريا، بما فيهم الوندال. وأقاموا لنفسهم دولة قوطية كبيرة، كانت عند سقوط الإمبراطورية الرومانية سنة 476 م تضم جنوب بلاد الغال ومعظم أراضي شبه الجزيرة الإبرية. ولتجنب هجمات القوطيّين بأفريقيا الشمالية، منحهم الإمبراطور الروماني تدبير شؤون مدينة طنجة تحت وصايته، وظلت كذلك لغاية الفتح الإسلامي لها سنة 702 م الموافق لسنة 85 ه. وكان الفارس الأسطوري عقبة ابن نافع الفهري هو أول من بلغ مشارف طنجة سنة 62ه= 682م، وعبرها في أول الأمر، ثم أعاد القائد موسى ابن نصير فتحها النهائي وأسبغ عليها الطابع الإسلامي بالمساجد والمعمار. طنجة في بعيون الشهادات العالمية مع الكاتب الشهير بول بولز هذا الروائي العالمي، من مواليد نيويورك سنة 1910. نشأ وترعرع في أحضان أم كانت مولعة بالشاعر والروائي “إدكار ألان بو”، الذي ترجم الشاعر الفرنسي شارل بودلير أعماله الروائية والقصصية العجيبة للغة الفرنسية. ولعل صحابنا قد رضع طفلا، موهبته الأدبية مع حليب أمه. فهو إذن، قد نشأ في بيت تهيمن عليه الثقافة الروائية كما الفنية الموسيقية. ولقد التحق في شبابه بجامعة فرجينيا، ولكنه لم يتمم دراسته بها، إذ سرعان ما تخلى عنها ليدشن سنة 1929 رحلته المكوكية عبر العالم، لغاية ما يستقر به المقام ويحط رحاله في نهاية المطاف بمدينة طنجة في مستهل الأربعينات. وكانت فرنسا، هي أول محطة سفر له بالقارة العجوز كما كان الأدباء ينعتونها آنذاك. وفي باريس انضم إلى خلية تعني بالأدب والفن، كان يديرها جِرْترورد ستاين، ولعل هذا الأخير هو من أشار عليه، بالقيام برحلة استطلاعية فنية برفقة الباحث الموسيقي آرون كبلاند. وبعد هذه الزيارة الخاطفة، سيعود بولز من جديد لعبور مدينة طنجة متوغلا في الصحراء المغربية لغاية بلوغ الجزائر. وفي سنة 1938 سيتزوج بالكاتبة الدراماتيكية جان بولز. ومنذ هذه الفترة من مستهل الأربعينات، سيصبح كل من بول وزوجته جان من أبرز الوجوه الأدبية في سماء نيويورك. وفي حين كانت جان منخرطة في الكتابة الروائية كما المسرحية، كان بول من ناحيته يعمل كناقد موسيقي ب”منصة نيويورك هيرالد”، تحت إشراف وإدارة فرجيل طمسون. وفي سنة 1947 شد الكاتب رحاله إلى أفريقيا الشمالية واستقر بمدينة طنجة المغربية. وبعد سنتين التحقت به زوجته جان ليبدئا معا رحلتهما الأدبية المغاربية معا. ولحسن الحظ، فلقد حظيا معا باستقطاب عدة وجوه أدبية لامعة، قدمت من أقصى العالم للقائهما، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، كل من ترومان كابوط، وتينيسي ويليام، وكور فيدال. ونذكّر بأننا سنورد عدة أسماء أخرى في سياق هذا البحث، حين تتاح لنا الفرصة والمقام الملائم للتحدث عنهم وعن تجاربهم الأدبية أو الفنية. وبطبيعة الحال لن نغفل التوقف بإسهاب عند من قدموا لطنجة ممن كانوا يمثلون “البيت جينيراسيون”، أي ممثلي الأدب الصعلوكي المتمرد بامتياز، كألان كرينزبرغ، ووليام بوروغث. وعن هؤلاء بالذات ستنشأ في المغرب بدايات الأدبيات الصعلوكية لدى كل من محمد الزفزاف، وادريس الخوري، وباطما بشكل محتشم، وعند محمد شكري بشكل متمرد وعنيف. وفي هذا المناخ الطنجاوي الدولي آنذاك، المغري والمفعم بالإثارة الأدبية الإبداعية، سيكرس بول بولز حياته الأدبية طارقا معظم أجناسها من: رواية وقصة قصيرة وحكايات سفر وتسجيلات موسيقية تراثية، بالإضافة إلى تأليف بعض المقطوعات الموسيقية التي سترافق بعض المسرحيات التي عرضت على خشبة مسرح المدرسة الأمريكيةبطنجة. ومما يجب أن نذكره ولا نغفل أهميته، هو امتلاك لبول بولز في هذه الأثناء لجزيرة صغيرة بسيري لانكا اسمها “طابروبان”. ولقد جعل من ربطها بمدينة طنجة محطة توازن بين القارتين لاهتماماته الكتابية. وبعد وفاة زوجته سنة 1973 بمدينة ملقا الأندلسية، بقي بول بولز معتصما بمدينته طنجة، متلقيا كل الزيارات الأدبية في إحدى شققه المتواضعة المتواجدة بقصبة المدينة القديمة لغاية ما وافته المنية بمدينة طنجة في 18 نوفمبر سنة 1999، عن سن يناهز ثمانية وثمانين سنة، بعدما قضى فيها أكثر من خمسين سنة. ولكن رفاته نقل أخيرا إلى موطنه الأصلي نيويورك ليرقد أخيرا إلى جانب أبويه وجدوده، وبقيت روحه عالقة بسماء هذه المدينة التي استهوته فسحرته وتبنته. -يتبع- بقلم فؤاد اليزيد السني – بلجيكا المصادر والوثائق المعتمدة – https://www.google.fr/search?q=photos+de+paul+bowles&sxsrf=ACYBGNRNaLiq2BislIzcSpzXPhotos/ – الصور المتواجدة بالمقالة الأولى هي ل بول بولز في بيته بطنجة، في مكتبته، مع زوجته، وفي لباس مغربي تقليدي. – طنجة في العصر الوسيط، المجال ، المجتمع، الثقافة والسلطة، د.رشيد العفاقي ود. أمحمد جبرون ود. محمد بكور ود. خالد طحطح. أعمال الندوة الدولية المنعقدة بطنجة في 19-20-21 أبريل 2019 .منشورات المركز الثقافي أحمد بوكماخ، طنجة / المغرب. – تاريخ الدولة الأموية في الأندلس، د. عبد المجيد نعنعي، دار النهضة العربية، بيروت/ لبنان، تاريخ النشر غير وارد. – بيت جنيراسيون – Beat Generation هو تيار أدبي وفني، ظهر في مستهل الخمسينات بالولايات المتحدة. وهذه التسمية قد استخدمت لأول مرة سنة 1948 من قبل الكاتب جاك كرواك ليصف بها محيطه الأدبي والأدباء المنتسبين إليه. والكلمة محرفة عن كلمة فرنسية ” béat” التي تعني الإرتياح ومن مرادفاتها السعادة، لتصبح بمرجع مفردة أمريكية ” beat”عامية لدى السود الأمريكان تحمل معاني الانكسار والتعب والتعاسة والفقر. وتميز أدبيات هذا التيار بالتمرد على كل ما يعتبر من المقدسات الأخلاقية في مجتمع ما… – L'Espionne de Tanger (El tiempo entre costuras) est une série télévisée espagnole en onze épisodes de 88 minutes produite par Boomerang TV d'après le roman de María Dueñas, et diffusée entre le 21 octobre 2013 et le 20 janvier 2014 sur Antena 3. – – La série a été remontée en 17 épisodes d'environ 45 minutes et doublée en 25 langues. Elle est disponible en France depuis le 18 juillet 2016 sur Netflix, et au Québec, elle est diffusée depuis le 9 septembre 2017 sur Unis1. El tiempo entre costuras , 2009 – traduit en français sous le titre Le Fil du destin par Eduardo Jiménez, Paris, Editions France Loisirs, 2011, 795 p. (ISBN 978-2-298-03923-8) – réédité sous le titre L'Espionne de Tanger, Editions Robert Laffont, 2012, 598 p. (ISBN 978-2-221-11629-6) Misión Olvido, 2012 – traduit en français sous le titre Demain à Santa Cecilia par Eduardo Jiménez, Editions Robert Laffont, 2014, 427 p. La templanza, 2015 – traduit en français sous le titre Soledad par Eduardo Jiménez, Editions Robert Laffont, 2017, 509 Un thé au Sahara, Gallimard, coll. « L'Imaginaire », 1980 Après toi le déluge, Gallimard, coll. « L'Imaginaire », 1988 La Maison de l'araignée, Promeneur, coll. « Roman », 1993 (en) (fr) Leurs mains sont bleues. Récits de voyage, Points, 1995 La Maison de l'araignée, Le Livre de Poche, coll. « Littérature & Documents », 1995 (en) Let It Come Down: A Novel, Harper Perennial, 2006 Réveillon à Tanger, Gallimard, coll. « L'Imaginaire », 2007 Romans, Gallimard, coll. « Quarto », 2008 Paul Bowles et Liliane Abensour (Traduction), Leurs mains sont bleues, Points aventure, coll. « Réédition », 2016. William Burroughs (trad. de l'anglais par Gérard-Georges Lemaire), Entre chats [« The Cat Inside »], Christian Bourgois éditeur, coll. « Bouquins », 2009 (1re éd. 1986), 112 p. « Patrick Hubner, « The Tangerine Dream : la Cité de l'entre deux mondes » » [archive], sur babel.revues.org, 1er février 2015 (consulté le 30 janvier 2016). (en) « Short papers: "Fifty Years of Naked Lunch: from the Interzone to the Archive… and back." – Academic Commons » [archive], sur academiccommons.columbia.edu (consulté le 30 janvier 2016). « Catalogue SUDOC » [archive], sur www.sudoc.abes.fr (consulté le 30 janvier 2016). (en) « Columbia University Libraries Online Exhibitions | “Naked Lunch”: the First Fifty Years » [archive], sur exhibitions.cul.columbia.edu (consulté le 30 janvier 2016). (en) Regina Weinreich, « Naked Lunch: Behind the scenes », Entertainment Weekly's EW.com, 17 janvier 1992 (lire en ligne [archive], consulté le 1er décembre 2016) Rondeau Daniel : Chagrin lorrain (avec François Baudin), Paris, Le Seuil, 1979. L'Âge-Déraison, Paris, Le Seuil, 1982. Trans-Europ-Express, Paris, Le Seuil, 1984. Tanger, Paris, Quai Voltaire, 1987. Edition poche, Paris, Hachette, Le Livre de poche, no 6783. L'Enthousiasme, Paris, Quai Voltaire, 1988; Paris, Grasset, 2006, coll. “Les Cahiers Rouges”. Chronique du Liban rebelle 1988-1989, Paris, Grasset, 1991. Les Tambours du Monde, 1989, Paris, Grasset. Siraj Ahmed. De Tingi à Tandja : le mystère d'une capitale déchue. In: Antiquités africaines, 30,1994. pp. 281-302. DOI : https://doi.org/10.3406/antaf.1994.1232 La période phénicienne C'est environ en 1520 av. J.-C. que l'on fait remonter le commencement de la navigation des Phéniciens par le détroit de Gibraltar et la fondation de leurs premiers établissements de commerce sur la côte occidentale du Nord du Maroc. Puis les Carthaginois, de bonne heure, cherchèrent à exploiter le pays, se maintenant autour des ports et ne dominant le reste du pays que par l'intermédiaire de chefs indigènes investis du manteau rouge. La grande expédition maritime confiée à l'amiral Hannon (Le Périple de Hannon) avait exploré la côte atlantique et fondé des colonies. Mannert estime que c'était à peu près l'époque où Carthage était parvenue à sa plus grande splendeur, c.-à-d. durant la période comprise entre le règne de Darius ler et le commencement de la première Guerre punique. Tingîs (Tanger) et Lixus (Tchemmich, près de Larache) existaient déjà, mais c'est alors que furent fondés les principaux comptoirs de la côte, comme Thymiateria (Mehediyab), Sla (Rabat), etc. L'Arche de Noé est, d'après la Bible, un navire construit sur l'ordre de Dieu afin de sauver Noé, sa famille (sa femme, ses trois fils ainsi que leurs épouses) et ainsi qu'un couple (ou sept couples) de toutes les espèces animales pour les sauver du Déluge sur le point d'advenir. L'Arche de Noé est, d'après la Bible, un navire construit sur l'ordre de Dieu afin de sauver Noé, sa famille (sa femme, ses trois fils ainsi que leurs épouses) et ainsi qu'un couple (ou sept couples) de toutes les espèces animales pour les sauver du Déluge sur le point d'advenir. L'histoire figure dans le livre de la Genèse, du chapitre 6 au chapitre 9, correspondant à la Parasha Noah. Noé est souvent mentionné dans le Coran, particulièrement dans la sourate 11, intitulée « Houd », des versets 27 à 51.