تستعد فرقة مسرح الآراجوز بقلعة أمكونة لتقديم مشروعها المسرحي ”من أخبار عازف الناي“ بعد ترشيحها للمعاينة من طرف لجنة دعم إنتاج و ترويج العروض المسرحية المحترفة لوزارة الثقافة للموسم 2012-2013. العرض من تأليف وإخراج: د ابراهيم الهنائي، إدارة وسينوغرافيا: الحسين الهوفي تشخيص: بشرى أهريش، أمين غوادة، وليد مزوار، عبد الغني اولاد بنيزة، محمد أيت عدي م الشريف وكلاندور يونس أيت هكو، موسيقى عمر أيت سعيد، تصميم الملابس: م الشريف وكلاندور، تقني الصوت والإنارة امحمد حدجي، علاقات عامة: عمر الجدلي. وتحكي المسرحية عن بلد غريب يتعاطى فيه الناس إلى المتاجرة في كل شيء وبكل شيء...كل شيء قابل للبيع: الأرض والسلع المختلفة والمبادئ والحزن والضحك والأولاد...كل شيء يباع... ويحدث أن يحل بالمدينة تاجر من نوع خاص: تاجر يشتري كل قطط المدينة. وبما أن أهالي البلد بخلاء فهم يرون في القطط حيوانات عديمة المنفعة تتطلب منهم أن يطعموها دون أن تؤدي عن ذلك أجرا...يبيعون كل قططهم. ولكن بمجرد بيع القطط، تكتسح المدينة فئران غريبة وخطيرة. فئران تتوالد بسرعة جنونية وتستوطن البلد. الفئران في كل مكان، ويحدث أن يحل بالمدينة عازف ناي غريب يتفق مع الأهالي أن يخلصهم من الفئران مقابل مائة قطعة ذهبية...يقبل الأهالي الاتفاق فيعزف العازف مقطوعة ناي تجعل كل الفئران مسحورين ليقودهم دون عناء خارج المدينة نحو البحر حيث يغرقون.. وتقوم رؤية إخراج مسرحية "من أخبار عازف الناي" عن فكرة الحكاية التي يحاول التصور الإخراجى بلورتها. حكاية تتناول ثنائية الجشع/الموت. الفئران رمز مفتوح للغزو في جميع تمظهراته المادية والمعنوية كما هو الشأن في مجموعة من الأعمال المسرحية والسينمائية التي تتخذ من الحيوان رمزا لكل غزو ناتج عن فقدان الهوية ومقايضة القيم بمصالح زائلة. مقابل الأهالي الناكرين للوعد يعود العازف لا لينتقم من الأهالي بل ليخلص الأطفال من مدينة بلا ضمير. مدينة باعت إنسانيتها دون تردد....إنها الحكاية الثانية التي يراهن عليها الإخراج...حكاية الخلاص. فالأطفال هم هذه الإنسانية التي يجب الحفاظ عليها وترحيلها إلى عالم أفضل.