أسَرَتْهُ بجلستها المُلتاعة على طاولة دعوتها المشرعة نظرتْ في عينيه بإمعان باحثة عن مغامرة جديدة تسرّبت ابتسامتها إلى فوضاه ارتعش جسده بلهفة مرر أصابعه على لحيته الكثة تاه عن محيطه وصمته متأملا وجهها المكتنز كحبة رمان، المنعكس على زجاج الكافيتيريا. من فنجان قهوته سحبته برفق إلى قيتارتها، حتى أغرته بقراءة ما كتبه ليلة أمس عن زوجته العابرة، وعن سره المخبوء.. ناولته، فقط، قطعة سُكّر واحدة. ابتسمت بخبث جارف: " القطعة الثانية.. سأكون.. أنا".