يشارك المغرب في المعرض الدولي للكتاب ببروكسل، الذي ينظم من 14 إلى 17 فبراير الجاري بعرض أزيد من 300 مؤلف وعشرات من الناشرين. فبالنسبة لعبد القادر الرتناني ، رئيس الاتحاد المهني للناشرين بالمغرب، فإن مشاركة المغرب لأول مرة في هذا الموعد الثقافي الكبير ” أوفت بوعودها كاملة “. وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المشاركة المغربية تميزت بحضور 12 كاتبة وكاتب مغربي، جاؤوا لعرض مؤلفاتهم واللقاء بالجمهور، وخاصة من أبناء الجالية المغربية برواق المغرب الذي تبلغ مساحته 36 مترا مربعا، وخصص له فضاء وسط قاعة المعرض. وأبرز أن مشاركة المغرب، التي أشرفت على تنظيمها وزارة الثقافة والاتصال، بتعاون مع الاتحاد المهني للناشرين بالمغرب، عرفت نجاحا كبيرا ومكنت الجمهور البلجيكي ومغاربة بلجيكا من لقاء عدد من الناشرين والكتاب والتعرف على قطاع النشر والإنتاج الأدبي بالمغرب. وبالإضافة إلى توقيع الكتب، احتضن الرواق المغربي لقاءات بيداغوجية حول النشر بالمغرب، وكذا موائد مستديرة بمشاركة مؤلفين وباحثين مغاربة حول عدد من المواضيع من قبيل ” الثقافة والهجرة ” و” آثار بلجيكية بالمغرب )منذ سبعة قرون( وآثار مغربية في بلجيكا )منذ ستين سنة( ” و” الانخراط في الكونية، المقاربة الملكية للعيش المشترك “. ويعتبر معرض الكتاب ببروكسل، بعد 50 سنة عن إنطلاقه، حدثا ثقافيا كبيرا في قلب أوروبا. وحضر هذه الدورة أزيد من ألف ناشر جاؤوا من فرنسا، وسويسرا، واللوكسمبورغ، وكيبيك والمغرب، شاركوا إلى جانب نظرائهم البلجيكيين في عدد من اللقاءات للتفكير والتبادل.