تقام الدورة الثالثة من “مهرجان مسكون” ببيروت في الفترة الممتدة من 31 أكتوبر إلى 4 من نوفمبر 2018 وذلك في سينما “متروبوليس” في الأشرفية، بالتزامن مع عيد “الهالوين” في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وهذا أول مهرجان في المنطقة العربية متخصص في أفلام الرعب والفانتازيا والإثارة (الثريلر) والحركة (الأكشن) والخيال العلمي حيث ستعرض باقة فريدة من 12 فيلما عربيا و أجنبيا . وقالت مديرة المهرجان ميريام ساسين في بيان وزع على الصحفيين "إننا في زمن بات فيه الواقع في لبنان مرعبا أكثر من الخيال، في ظل التلوث والأزمتين الاقتصادية والسياسية والكلام عن اتجاه البلد نحو الانهيار، حتى باتت الهجرة هدف كثير من اللبنانيين. أما نحن فقررنا أن نقاوم بالثقافة والتعليم والترفيه، والنسخة الثالثة من المهرجان تندرج في هذا الإطار". وأشارت إلى أن “ملصق المهرجان يمثل النظرة إلى بيروت المستقبل في حال استمرت المعطيات الراهنة على حالها، ويصورها مدينة منهارة تسرح فيها مخلوقات متحولة”. وقد أشار المدير الفني للمهرجان أنطوان إلى أن المهرجان يضم أفلاما من المكسيك وفرنسا والسويد وكوريا الجنوبية وإسبانيا والولاياتالمتحدة. وشدد على أنه “سيلقي الضوء على أفلام منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من اللون الذي يتخصص به المهرجان، إذ يضم أعمالا من إيران وتونس والجزائر ولبنان “. وأوضح أن “هذه الأفلام عرضت في مهرجانات سينمائية معروفة، وتفتح الطريق أمام مزيد من المخرجين العرب لاختيار هذا النوع من الأفلام للتعبير عن قصص راهنة مهمة”. ورأى أن “هذا المنحى يؤكد أهمية مهرجان مسكون كمنصة لتشجيع صناعة هذا النوع من الأفلام في العالم العربي”. ويفتتح مهرجان مسكون بفيلم (المذنب) للدنمركي جوستاف مولر والحاصل على جائزة الجمهور في مهرجاني صندانس الأمريكي وروتردام الهولندي. ومن ضمن الأفلام المشاركة أيضا فيلم المكسيكية إيسا لوبيز (النمور لا تخاف) الذي جمع في رصيده 34 جائزة وهو من أفلام الإثارة. كما سيعرض فيلم المخرج الأرجنتيني جاسبار نويه (ذروة) الفائز بجائزة أسبوع المخرجين في مهرجان كان هذه السنة بالإضافة إلى فيلم (الحدود) للسويدي من أصل إيراني علي عباسي الفائز بجائزة (نظرة ما) في مهرجان كان. وسيحضر المخرج ألكسندر فيليب عرض فيلمه الوثائقي (78/52) الذي يتناول الأثر الكبير في عالم السينما لمشهد الاستحمام الشهير في فيلم (سايكو) للمخرج ألفريد هيتشكوك. وسيقدم فيليب كذلك دروسا عن أعمال هيتشكوك مع تحليل لها. أما من المنطقة العربية فيعرض فيلم (دشرة) للمخرج التونسي عبد الحميد بوشناق إضافة الى (قنديل البحر) للمخرج الجزائري داميان أونوري وفيلم (آخر أيام رجل الغد) للبناني فادي باقي. أما في ما يتعلق بالافلام الكلاسيكية، فيتعاون “مسكون” مع السفارة الإسبانية في لبنان ومع مهرجان “سيتجز” لأفلام الفانتازيا في إقليم كاتالونيا الإسباني لالقاء الضوء غلى السينما الاسبانية، من خلال عرض فيلم الرعب Los Sin Nombreبالإنكليزية The Namelesس لمخرج أفلام الرعب الإسباني المعروف خاومي بالاغويرو. وسيطلق المهرجان مسابقة مسكون للأفلام اللبنانية القصيرة والتي تهدف إلى تشجيع السينمائيين اللبنانيين للعمل في مجال الفانتازيا والرعب. وتتنافس ضمن هذه المسابقة عشرة أفلام تتنوع بين الرعب والخيال العلمي والكوميديا السوداء. ويختتم المهرجان بعرض يحمل عنوان Retour de Flamme لأفلام مرممة من عهد السينما الصامتة في بدايات الفن السابع، يترافق مع عزف موسيقي حي على البيانو يقدمه سيرج برومبرغ، خبير ترميم الأفلام القديمة والكلاسيكية والمدير الفني السابق لمهرجان “أنيسي” Annecy..