حط «اسبوع النقاد،» الذي يقام سنويا ضمن مهرجان كان السينمائي، رحاله مساء الأربعاء في لبنان، حيث افتتحت العروض البيروتية لهذا الأسبوع، في نسخته التاسعة والأربعين، بفيلمين، الاول اسكتلندي قصير عنوانه «نايتف صن» والثاني فرنسي طويل عنوانه «بيل ابين»، بحضور مخرجته ربيكا زلوتفسكي. وتستمر عروض هذا الأسبوع الى 12 يوليوز الحالي ويضم هذه السنة سبعة افلام طويلة وسبعة اخرى قصيرة. وقال مدير اسبوع النقاد ريمي بونوم على هامش العرض في بيروت، ان «الافلام المدرجة في البرنامج هذه السنة يختلف بعضها عن البعض الاخر، وهي من انماط مختلفة، ولا تتشابه، وتتيح للجمهور اللبناني اكتشاف 14 مخرجا شابا». وأضاف بونوم «نادرا ما نعرض شريطا وثائقيا لكن فيلم «أرماديو» الدنماركي الذي فاز بجائزة الأسبوع منفذ بطريقة روائية خاصة جدا، رغم انه وثائقي». ويتناول هذا الفيلم للمخرج يانوس ميتز، موضوع الحرب، من خلال جنديين يؤديان خدمتهما الأولى في أفغانستان. وفاز الفيلم الفييتنامي «بي، دونغ سو» لفان دانغ دي، بجائزتي السيناريو والتوزيع. واثنى بونوم على الفيلم السويدي الموسيقي «ساوند أوف نويز»، وعلى «الغموض الذي يكتنف فيلم زلوتفسكي والموضوع الجريء الذي عالجه (نايتف صن) بانسانية». ورأت المسؤولة عن سينما متروبوليس هانية مروة أن «اهمية اسبوع النقاد تكمن في أنه يختار سبعة افلام روائية طويلة واخرى قصيرة هي الافلام الاولى او الثانية لمخرجين شباب، من اصل مئات الافلام التي ترد اليهم سنويا، ويطلق مواهب شابة قد نشاهدها بعد سنوات في المسابقة الرسمية لمهرجان كان او مهرجاني برلين والبندقية». وأبرزت أن «منظمي اسبوع النقاد يحرصون على عرض الافلام في لبنان، اذ يدركون ان بيروت مدينة حية وفيها دينامية». وللسنة السادسة على التوالي، تستضيف البعثة الثقافية الفرنسية وسينما متروبوليس في بيروت هذا الأسبوع، بالتعاون مع جمعية «بيروت دي سي» و»كولتور فرانس». وقال بونوم «الافلام التي نختارها ضمن هذا الاسبوع باتت تتجول في العالم بعد عرضها في مهرجان كان، اذ سبق ان عرضناها في باريس وروما والان نحن في بيروت، وبعدها ستعرض في ليما, عاصمة البيرو، وفي مدينة ساو باولو البرازيلية، وفي جزر ريونيون». وساهم «اسبوع النقاد» في اطلاق مخرجين كثر باتوا معروفين جدا، من بينهم الايطالي برناردو برتولوتشي والالماني باربر شرودر والبريطاني كين لوتش والفرنسيان جاك اوديار وارنو ديسبليشين وسواهم.