في مستهل شهر مارس من هذه السنة، اتصلت بنفر كبير من الزملاء والأصدقاء الجديديين من مديري مهرجانات ورؤساء جمعيات ثقافية، فنية، رياضية واجتماعية.. كما عدد من المهتمين بالشأنين الثقافي والفني بمدينتنا، حيث تحاورنا بشأن الوضع الثقافي والفني وخصوصا “الإداري” لقاعة مسرح الجديدة الذي كان يسمى في عهد الاستعمار: (قاعة الحفلات) ثم تحول بحلول الاستقلال إلى: (المسرح البلدي) وذلك قبل أن يصبح حاملا لاسم: (مسرح محمد سعيد عفيفي) منذ سنة 2014.. والذي هو تابع من ناحية إدارية رسمية للمجلس البلدي بالجديدة. ومن غير التطرق إلى تاريخ هذه المعلمة الثقافية والفنية التي تقبع في قلب عاصمة دكالة على مرمى قبلات من شاطئ بحرها الجميل – وهو تاريخ حافل كتب عنه الشيء الكثير – أجمعنا كلنا على أن إدارة مسرح الجديدة، والتي لا نعرف أعضاءها بالضبط ولا من يسيرها، باستثناء أنها تابعة للمجلس البلدي، تعامل “المسرح البلدي” – وهذا برأيي هو أنسب اسم أو وصف يمكن أن يطلق عليه – كما تعامل المستودع البلدي.. والموقف ((Parking البلدي.. والمجزرة البلدية… وذلك بإخضاعه إلى منطق التجارة والمكسب المادي بالدرجة الاولى، حيث يتوجب على أية مؤسسة سواء كانت جمعية من جمعيات المجتمع المدني، أو مؤسسة تربوية أو تعليمية أو حتى خيرية، أو شركة… أن تدفع مبلغ ألف درهما (1000.00) مقابل كل يوم أو لية تستغلها لتقديم أي نشاط مما يدخل في اختصاصها، بما في ذلك الجمعيات الثقافية والفنية الفقيرة، إن لم أقل المعدمة، في غياب الدعم المادي المحترم الذي يجعلها قادرة على تنشيط المدينة بشكل يشرفها كما يخدم ساكنتها ويشرفها أيضا. فعلى سبيل المثال، الجمعية التي أترأس شخصيا: “جمعية البريجة للثقافة والفنون” والتي تنظم مهرجان “الأيام السينمائية لدكالة بالجديدة” الذي وصل سبع دورات والثامنة في الطريق إن شاء الله، ملزمة بأداء 4000 إلى 5000 درهما لكراء قاعة مسرح الجديدة لعرض الأفلام وتحقيق الفرجة السينمائية لساكنة المدينة وزوارها وذلك في غياب القاعات السينمائية من المدينة ككل.. كما نستدعي لهذا المهرجان سينمائيين ونقادا وممثلين ونجوما من داخل وخارج الوطن، بهدف الاستفادة من حضورهم ومناقشاتهم.. ويكون الولوج إلى القاعة بالمجان.. ومع ذلك نكتريها من المجلس البلدي الذي نطبع شعاره (LOGO) في جميع وثائق المهرجان بدءا من الدعوات، مرورا باللافتات ووصولا إلى الكاتلوغ، كما يبدو في ملصقَيْ الدورة 6 الخاصة بتكريم الفنان محمد الشوبي 2016.. ثم الدورة 7 الخاصة بتكريم الفنان رشيد الوالي 2018.. زائد تشكراتنا الشفوية والمكتوبة للسيد رئيس المجلس البلدي كما للسيد عامل المدينة على كرمهما، دعمهما ومؤازرتهما وهما لا يمدانا بدرهم واحد، بل ولا يكلفان نفسيهما حتى بحضور حفل الافتتاح !! ونُلزم بأداء واجب كراء قاعة المسرح؟؟ !!فهل هذا يعقل: نظِّم.. واستدع فنانين.. وحقق فرجة وثقافة سينمائيتين متميزتين نظرا لجودة الأفلام التي نبرمج.. ونطبع كتبا.. إلخ… ومع ذلك نؤدي؟؟؟.. فنفس الشيء يسري على بقية الجمعيات وبمختلف تخصصاتها.. أمام هذا الوضع المزري والمخجل لمدينة عريقة بتاريخها الفني والثقافي والتراثي – وبموافقة سائر الزملاء والأصدقاء الموقعين معي على رسالة في الموضوع والتي سأنشر في الجزء الثاني من هذه الورقة– أن نبعث برسالة مفتوحة للسيد رئيس المجلس البلدي نطلب منه فقط أن يعفي الجمعيات والمؤسسات التي تطلب قاعة مسرح الجديدة لتنظيم نشاط ما، من واجب كراء القاعة متى كان النشاط المنظم بالمجان. وأن تؤدي إما ثمن كراء القاعة أو تدفع نسبة مئوية – غالبا ما تكون رمزية – إلى المجلس البلدي في حالة ما إذا كان الدخول للقاعة المذكورة بمقابل. حررت هذه الرسالة في 23 مارس 2018.. ثم شرعت أتنقل بين الزملاء والأصدقاء لتوقيعها إلى أن وصل عدد الموقعين 45 توقيعا وما تزال لائحة التوقيعات مفتوحة طبعا.. وكان من أول الموقعين عليها وبحماس، الفنان المسرحي المرحوم مصطفى جلبي. بعد ذلك أودعت الرسالة في مكتب ضبط المجلس البلدي بتاريخ : 10 ماي 2018 حيث سجلتْ تحت رقم: 4570 كما يبدو في الصورة رفقته -دون أن يكون لها أي تأثير ولا أعتقد أنه سيكون.. لذا بادرت أنشرها في هذا الموقع على أن يتم نشرها فيما بعد في عدد من المواقع والجرائد الإلكترونية والورقية لإطلاع الرأي العام – لا سيما الجديدي–ي على كيفية تعامل المجلس البلدي بالجديدة مع الشأنين الثقافي والفني بالمدينة من خلال أهم فضاء يمكن أن ينتعشا فيه ألا وهو: “قاعة المسرح” الذي لا يخضع لأية ضوابط إدارية أو فنية حكيمة. مما يجعل من هذه (الإدارة) متى وجدت أصلا، وصمة عار في جبين أهم معلمة ثقافية وفنية بالبريجة. =========================== فيما يلينص الرسالةالموجهة إلى رئيس المحلس البلدي رفقة لائحة التوقيعات رسالة مفتوحة للمطالبة بمجانية قاعة مسرح عفيفي لفائدة العروض الفنية والثقافية بدون مقابل الجديدة في: 23 مارس 2018 إلى السيد رئيس الجماعة الحضرية الجديدة الموضوع: المطالبة بمجانية قاعة مسرح عفيفي لفائدة العروض الفنية والثقافية بدون مقابل سلام تام بوجود مولانا الإمام وبعد نظرا لما تجسده قاعات المسارح في كافة أرجاء المعمور من أهمية تربوية، تثقيفية وحضارية.. ومدينة الجديدة تعتبر واحدة من أشد المدن العالمية حظا بتوفرها على قاعة مسرح عريقة، تاريخية ومؤهلة لاستقبال سائر الفنون الاستعراضية والأنشطة الثقافية والفنية والمهرجانات… هي القاعة المسماة حاليا: “مسرح محمد سعيد عفيفي” فقد أصبحت ساكنة هذه المدينة وضيوفها، محرومين من الاستفادة من عدد كبير من العروض الفنية والثقافية التي دأب عدد من جمعيات المجتمع المدني – لا سيما ما يهتم منها بالشأنين الثقافي والفني بالمدينة – على تنظيمها بها لسبب واحد أوحد هو: – إن أية جمعية أو مؤسسة طلبت تنظيم نشاط ثقافي أو فني بقاعة مسرح محمد سعيد عفيفي، عليها أن تدفع مبلغ ألف درهم عن كل يوم أو ليلة توظف فيها هذه القاعة لتنشيط المدينة.. الشيء الذي يعجز عنه أغلب الجمعيات خصوصا متى استمر النشاط عدة أيام، ما دام أطرها يشتغلون تطوعيا.. وما دامت لا تتوصل بمنح أو دعم كاف يساعدها على استئجار هذه القاعة أو تلك. – ثم كيف يعقل أن تنظم جمعية نشاطا أو مهرجانيا فنيا: سينمائيا كان، أم مسرحيا، أم خاصا بالكتاب أو التشكيل أو الموسيقي..؟ وتتكلف باستدعاء وإيواء ضيوف المدينة وتغذيتهم وأحيانا دفع مقابل الأعمال موضوع النشاط المنظم..؟ كل هذا من أجل تحقيق الفرجة والفائدة لساكنة مدينة الجديدة وضيوفها وبالمجان؟ ورغم هذا تكتري قاعة المسرح التي هي أصلا ملك لساكنة المدينة وليس لأية جماعة بلدية مهما كانت وفي أي زمن حلت.؟؟؟ – فلو كانت مشاهدة العروض بالنسبة للجمهور يُؤدَّى عنها أي بمقابل، لبرر ذلك – وإلى حد ما– كراء القاعة وبثمن رمزي، أو بتخصيص نسبة معينة من سعر التذكرة لصندوق الجماعة . لكن مادامت العروض تقدم للجمهور “بالمجان” فيجب على المجلس البلدي لمدينة الجديدة، أن يضع قاعة “مسرح محمد سعيد عفيفي” باعتباره المسؤول القانوني على هذه القاعة، أن يضعها رهن إشارة هذه الجمعية أو تلك “بالمجان” أيضا.. ليساهم بدوره في تثقيف ساكنة المدينة والترفيه عنها وجعلها تستفيد من أشد الإنتاجات الفنية والثقافية المحلية والدولية حداثة وإبداعا.. لأن “الثقافة” فرض واجب من واجبات أي مجلس. فلا يعقل أن ننشط المدينة مجانا ثم نؤدي ثمن هذا التنشيط !! لهذه الأسباب السيد الرئيس فإننا نحن الموقعين أسفله من جمعيات المجتمع المدني الجديدي، ومن الفنانين والمفكرين ورجال القانون والإعلام… وكذلك من الغيورين على أصالة هذه المدينة وحداثتها وتطورها.. وسائر الذين اشتغلوا ولا زالوا يشتغلون في حضن هذه المعلمة الفنية والثقافية العتيدة، نطالب المجلس البلدي لمدينة الجديدة باعتباره المسؤول القانوني والإداري المباشر لقاعة “مسرح محمد سعيد عفيفي”، أن: 1 – يضع هذه القاعة مجانا رهن إشارة الجمعيات والمؤسسات كما المهرجانات الثقافية والفنية، في حالة إذا ما كانت هذه الهيآت المذكورة ستنظم أنشطتها للجمهور الجديدي بدون مقابل، خصوصا تلك التي يحل فيها المجلس البلدي شريكا في هذا النشاط أو ذاك أو مشرفا عليه، وتحمل جميع مطبوعات المهرجان شعاره دون أن يقدم أي دعم مادي له. 2 – أن تؤدي هذه الهيآت ثمنا رمزيا أو يتم تحديد نسبة معينة من مداخيل العروض لفائدة المجلس البلدي متى كانت تقدم للجمهور بالمقابل. 3 – أن يمنح المجلس البلدي لمدينة الجديدة الأسبقية والامتياز، للجمعيات والمؤسسات الثقافية المحلية التي تنوي تنظيم أنشطتها بقاعة “مسرح محمد سعيد عفيفي” وبالمجان لفائدة ساكنة المدينة وضيوفها. وبه وجب الإعلام والسلام ***************************** وجهت نسخة من هذه المراسلة إلى: 1 – عمالة مدينة الجديدة 2 – المديرية الإقليمية للثقافة بالجديدة 3 – المجلس الإقليمي لمدينة الجديدة 4 – الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية لمدينة الجديدة 5 – وزارة الثقافة والاتصال 6 – وزارة الداخلية 7 – الهيأة العليا للسمعي البصري 8 – والي جهة الدارالبيضاءسطات 9 – ولعدد من المنابر الإعلامية الوطنية الورقية والإلكترونية +++++++++++++++++++++++++++++++++++ التوقيعات 1 – خالد الخضري: سيناريست، ناقد سينمائي ومدير مهرجان الأيام السينمائية بالجديدة 2 – المصطفى رجين: صحفي، مدير جريدة “أصداء مازغان” 3 – خليل برزوق: رئيس نادي الدفاع الحسني الجديدي للبيئة والرياضات البحرية 4 – ثريا أبو طالب: رئيسة جمعية مازغان للحلاقة والتجميل 5 – أبو فارس أبو القاسم: صحفي، مدير جريدة MAZAGAN 24 6 – محمد كراطي: ناشط إعلامي، مدير جريدة الجديدة توداي 7 – عبد الرحيم النسناسي: رئيس جمعية ، مدير مهرجان المسقاة 8 – بوشعيب موطريب: رئيس جمعيىة منال لحقوق الطفل 9 – صالح مضيجي: رئيس جمعية مسرح عمي صالح 10 – عبد الحكيم بن سينا: رئيس جمعية المركز البيداغوجي 11 – محمد گابي: مسرحي وشاعر 12 – سعيد التاشفيني: شاعر 13 – عبد الإله زخرف: فنان تشكيلي 14 – جمال بودويل: موسيقي ومسرحي 15 – وحيد الضالي الشرقاوي: رئيس جمعية الجديدة TV 16 – عبد القادر بادو: فنان تشكيلي وفوتوغراف 17 – نورالدين بوطرابي: مخرج مسرحي 18 – محمد بيركة: فنان 19 –محمد الرباني: فنان 20 – المصطفى رضوان: فنان 21 – عبد الكريم تارضا: فنان 22 – وليد اعبادة: فنان 23 – سعيد خجو: فنان 24 – إبراهيم هشومي: فنان 25 – عبد الخالق بلفقيه: فنان 26 – مريم الصوفي: ممثلة 27 – سليمان الطلحي: مخرج مسرحي وسينمائي 28 – جميلة عاصم: حَكَمة رياضية 29 –أحلام أبيه: طالبة جامعية 30 –الخديرالبوعيطي: رئيس جمعية ملتقى الثقافات 31 –زهزمعناني: فنانة تشكيلية ومديرة مهرجان ألوان دكالة 32 – نعيمة الضميري: طالبة وفاعلة جمعوية 33 – أمينة حمدوني: فاعلة جمعوية 34 – سفيان الحسني: ناشط جمعوي 35 –بوكرمة حسني: ناشط جمعوي 36 – عبد الإله متوكل: زجال وفنان مسرحي 37 – نعيمة بوحوثة: جمعية المركز البيداغوجي 38 – أمينة البكري: فنانة تشكيلية 39 – عبد الرحيم ديبي: رئيس جمعية الدفاع عن المستهلك بالجديدة 40 – هشام شرق: جريدة آش واقع 41 – رشيد عثماني: فنان فسيفاء الرخام 42 – محمد المصمودي: غيور جديدي 43 – محمد بوشتى: فاعل جمعوي 44 – محمد قبال: فاعل جمعوي 45 –مصطفى جلبي: فنان مسرحي