كشف مصدر جيد الاطلاع أن المجلس الإقليمي للجديدة و بلدية الجديدة و جماعة مولاي عبد الله أمغار قد رصدوا مبلغ 600 مليون سنتيم كدفعة أولية لإعادة هيكلة وتجهيز المسرح البلدي للمدينة الذي يعد أول مسرح أنشأ بالمغرب ، وقال نفس المصدر أن المجلس الإقليمي، المشرف الرئيسي على مشروع إصلاح المسرح، قد رصد لهذا الغرض مبلغ 400 مليون سنتيم قابلة للزيادة.. في حين ساهمت كل من الجماعتين المذكورتين بمبلغ 100 مليون سنتيم لكل واحدة منهما،و اضاف نفس المصدر أن ميزانية إصلاحه قد تفوق المليار سنتيم ،هذا ولم يخف المصدر ذاته الدور الكبير الذي لعبه عامل إقليمالجديدة معاذ الجامعي في تحريك ملف إصلاح هذه المعلمة الفنية و الثقافية الشامخة عبر إقناع المجلس الإقليمي بتحويل مبلغ 400 مليون سنتيم من ميزانية مشروع لم يكتب له الإنجاز وتخصيصها لإصلاح المسرح البلدي للمدينة . كما كشف نفس المصدر عن ورود إسم المرحوم الفنان المسرحي محمد سعيد عفيفي إبن مدينة الجديدة كمقترح قوي ليحمل اسم المسرح البلدي لمدينة الجديدة ، وعلمت الجريدة أن المسؤولين بالمجلس الإقليمي يتجهون نحو تفويت مهمة إدارة المسرح إلى هيئة مستقلة عن أية هيئة منتخبة بعد أن يتم رسميا رفع يد المجلس البلدي للمدينة عن تسيير المسرح بعد إصلاحه من طرف المجلس الإقليمي . وتعليقا على هذا الخبر عبر عبد الحكيم بن سينا رئيس الاتحاد المغاربي للفنانين المسرحيين ورئيس الجامعة الوطنية لمسرح الهواة ورئيس جمعية " البريجة إبداع" عن تخوفه من تكرار التجربتين السابقتين لإصلاح نفس المسرح والتي لم تكن في المستوى بالمرة ، وتمنى أن يتم إعطاء هذه العملية الأهمية اللازمة وذلك عبر الاستعانة بخبراء وتقنيين متخصصين في مجال تجهيز المسارح وفق ضوابط تقنية تتماشى والتطور الذي عرفته قاعات المسرح بباقي دول العالم و حتى لا تتكرر أخطاء الترميمات السابقة التي أفسدت القيمة الحقيقية للمسرح البلدي للمدينة وقال ابن سينا أن جمعيته ستراسل المجلس الإقليمي و عمالة الجديدة من أجل تنبيه المسؤولين إلى ضرورة الاستشارة و الاستعانة بخبراء في هذا المجال قبل إنجاز مشروع إصلاح المسرح البلدي . يذكر أن الحالة المزرية للمسرح البلدي منذ سنوات باتت موضوع احتجاجات متكررة للفعاليات الفنية و الجمعوية وأصبحت وصمة عار على المجال الفني بالمدينة سيما عند إقامة بعض الأنشطة ذات الطابع الوطني أو الدولي على خشبة المسرح البلدي .