تراجع مجلس مدينة الدارالبيضاء عن الدعم المالي الذي كان قد خصص في ميزانية الجماعة لـمؤسسة الفنون الجميلة وجمعية صورة للجميع لصاحبهما نبيل عيوش والمقدر بـمليار و100 مليون سنتيم، مع توجه لإضافته لأزيد من 200 جمعية بالمدينة. وقد خصص في البداية الأمر دعم قدره 700 مليون سنتيم بصفته رئيس مؤسسة الفنون الحية، لأجل بناء مسرح خاص به على شاكلة مسرح المخرج المسرحي الطيب الصديقي بشارع غاندي، ومبلغ 400 مليون سنتيم بصفته رئيس جمعية الصورة للجميع لأجل مشروع بناء ما سمي بـ قاعات سينمائية شعبية؛ على تراب خمس مقاطعات (سيدي مومن، سيدي عثمان، وابن امسيك، والفداء، ومولاي رشيد). وأكد مصطفى رهين، رئيس اللجنة الثقافية بمجلس المدينة، أن 700 مليون سنتيم كانت مدرجة ضمن ميزانية التنشيط الثقافي قبل أن يتم سحبها من الميزانية يوم الجمعة الماضي، معبرا عن استغرابه من عدم تخصيصها للعديد من الجمعيات. وخلف تخصيص الدعم الذي كان يرغب محمد ساجد عمدة مدينة الدارالبيضاء، تخصيصه لعيوش نقاشا حادا داخل لجنة الميزانية ذهب إلى حد تهديد أعضاء لجنة الميزانية بمجلس المدينة في لقاء الاثنين الماضي بالدفع نحو التصويت بالرفض على ميزانية مجلس المدينة برسم سنة 2009/2010 في إطار دورته العادية التي انعقدت يوم الجمعة الماضية،إذا لم يتم سحب المبلغ الذي خصص لجمعيتي نبيل عيوش. يذكر أن مشروع القاعات السينمائية الشعبية يعيد إلى الواجهة التجربة الفاشلة لمشروع سينما أنديستري الذي تحقق بشراكة مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون؛ بميزانية ضخمة بلغت مليارا ونصفا، بعد نصف سنة من أجل إخراج ثلاثون فيلما وتوزيعها في أكثر من نقطة بيع في انتظار أن تتوسع إلى 12 ألف نقطة بيع. وهو ما جعل مجموعة من منتجي الأفلام الأمازيغية يتساءلون عن عدم قبول مشاريع تقدموا بها في الموضوع.