يعتبر مسرح محمد عفيفي بمدينة الجديدة «معلمة ثقافية وفنية» يحق للإقليم الافتخار بها إلى جانب كونها معلمة تاريخية تتوسط المدينة ، إذ عبر هذه المعلمة يتم التنشيط الثقافي والفني من أوسع أبوابه ، وعبرها تسجل حركية الجمعيات النشيطة التي تعنى بهذين المجالين ..غير أن ما تعيبه هذه الجمعيات على القائمين على تدبير هذا المرفق العمومي هو القيمة المالية التي يفرضونها على كل جمعية تنوي استغلال المسرح لتقديم أنشطتها أيا كان نوعها الثقافي والفني، والمحددة في ألف درهم عن كل يوم أو ليلة ، خصوصا في حالة الأنشطة التي تقدم وتعرض بالمجان للجمهور، الشيء الذي يعتبر حائلا ماديا أمام تكثيف الأنشطة الفنية والثقافية بهذا المرفق ، وهو نفسه الأمر الذي دفع بالعديد من الجمعيات والفاعلين الإعلاميين والفنانين والمبدعين لتوجيه رسالة مفتوحة مذيلة بلائحة التوقيعات- تتوفر الجريدة على نسخة منها – إلى رئيس المجلس الحضري لبلدية مدينة الجديدة يلتمسون فيها «مجانية قاعة مسرح محمد عفيفي لفائدة كل العروض الفنية والثقافية التي يتم عرضها للجمهور بدون مقابل وإمكانية أداء ثمن رمزي أو تحديد نسبة معينة من مداخيل العروض لفائدة المجلس البلدي متى كانت تقدم للجمهور بالمقابل» ، وأن يمنح المجلس البلدي لمدينة الجديدة الأسبقية والامتياز، للجمعيات والمؤسسات الثقافية المحلية التي تنوي تنظيم أنشطتها بقاعة «مسرح محمد سعيد عفيفي» وبالمجان لفائدة ساكنة المدينة وضيوفها، وهي أيضا الرسالة التي مازالت الجهات التي وجهتها إلى رئيس مجلس بلدية الجديدة ينتظرون الجواب عنها .