ضمن منشورات نادي مرتيل للسينما والثقافة، صدر على هامش مهرجان «مرتيل للسينما المغربية والسينما الإيبروأمريكية» في دورته 12،إصدار جديد يحمل عنوان «ذاكرة معتقلة»، أشرف عليه الأستاذ الجامعي والباحث في مجال السينما حميد العيدوني. هذا الاصدار، الذي يدخل ضمن خانة سلسلة «سيناريوهات المغرب»، التي ستصدر سنويا مع انعقاد دورات مهرجان مرتيل السينمائي، يعد الأول من نوعه على المستوى المغربي والعربي، هو نتيجة عمل مشترك بين نادي مرتيل للسينما والثقافة ومجموعة الأبحاث والدراسات السينمائية والسمعية البصرية بكلية الآداب والعلوم الانسانية عبد المالك السعدي بمرتيل ، الذي يدخل ضمن استراتيجية ثقافية مشتركة انطلقت منذ سنوات. وكتاب «ذاكرة معتقلة» ، الذي هو عبارة عن النص الكامل لسيناريو فيلم المخرج المغربي جيلالي فرحاتي، مرفوقا بالنسخة الأصلية للفيلم، يعد خطوة أولى لتقديم سلسلة أخرى من سيناريوهات الأفلام المغربية. ووفقا للمشرف على اصداره للباحث حميد العيدوني، فهو، «يبتغي لأول مرة وضع سيناريوهات الأفلام المغربية رهن إشارة الباحثين في مجال السينما» ، وأن هذا «الاصدار الجديد يعد كذلك حدثا بارزا، لأنه يسد فراغا على المستوى البحث والنقد السينمائي من خلال وضع سيناريوهات الأفلام المغربية رهن إشارة الباحثين، ومن ناحية أخرى، يطور مجالات التعاون النموذجي الذي يجمع بين نادي مرتيل للسينما والثقافة ومجموعة الأبحاث والدراسات السينمائية والسمعية البصرية». واختيار سيناريو فيلم «ذاكرة معتقلة» للمخرج جيلالي فرحاتي، جاء في سياق محور العنوان الرئيسي لندوة «السينما كشاهد على العصر : شهادات سينمائية على سنوات الرصاص » التي تنظم سنويا على هامش المهرجان السينمائي ، ومن جهة أخرى ، يجيب عن محور الدورة 12 لهذه السنة، الذي تناول موضوع ندوة «السينما تحت مجهر التاريخ: التمثلات البصرية لسنوات الرصاص». من جهته، اعتبر أيوب الأنجري البغدادي، مدير مهرجان «مرتيل للسينما المغربية والسينما الإيبروأمريكية» ، أن هذا الاصدار «جاء أولا ليساهم في سد الخصاص الذي تعرفه الساحة السينمائية على مستوى التوثيق والبحث في مجال السينما بالمغرب، وكذلك تتويجا لمشروع ثقافي سينمائي عملنا عليه لمدة طويلة من أجل انجازه رفقة شريكنا الثقافي المتمثل في مجموعة الأبحاث والدراسات السينمائية والسمعية البصرية. وكذلك من خلال هذا الأفق الثقافي السينمائي، الذي يسعى مهرجان مرتيل السينمائي إلى تكريسه في مجال حقوق الانسان، وإعطاء حركية ذات أبعاد ثقافية وتواصلية لحقوق الانسان بمدينة مرتيل والمغرب عموما. وتتويجا لهذا الاختيار الثقافي السينمائي، تأتي في هذا السياق، اتفاقية الشراكة التي وقعت مابين المجلس الوطني لحقوق الانسان خلال الدورة 12 للمهرجان، و نادي مرتيل للسينما والثقافة، وكلية الآداب والعلوم الانسانية عبد المالك السعدي، ومجموعة الأبحاث والدراسات السينمائية والسمعية البصرية ، من أجل اعتماد الثقافة السينمائية بمختلف تجلياتها وتلاوينها، للمساهمة في نشر المفهوم الكوني لحقوق الإنسان كتراث إنساني مشترك للإنسانية ، و من خلال تنظيم ملتقى سنوي للسينما يستحضر فيه مجال من مجالات حقوق الانسان، وإعطاء حركية ذات أبعاد ثقافية وتواصلية لحقوق الإنسان بمرتيل».. للإشارة، عرفت فعاليات الدورة 12 لمهرجان مرتيل السينمائي، تقديم إصدار ثاني وهو عبارة عن مجموعة من الشهادات حول الأستاذ الجامعي والباحث السينمائي الراحل محمد سكري ، أشرف على إعدادها الناقد السينمائي حسن نرايس ، وذلك تحت عنوان «محمد سكري:حاضر بصيغة كان...» .