في أعقاب الزيارة الاستكشافية لأجمل المناطق الساحرة في العالم، سومطرة الشمالية الإندونيسية، وبالضبط عاصمتها مدينة ‘ميدان' الواقعة على الساحل الشمالي لإندونيسيا وتعد رابع أكبر مدينة في هذا البلد الآسيوي، وقف بنا المطاف بمؤسسة ‘خير الإمام' التعليمية، التي تهتم بتعليم الأطفال. استقبال حافل ونحن ندخل البوابة الرئيسية للمدرسة، التي أسسها السفير الإندونيسي بالمغرب، حاشرول أزوار وحرمه ناني مولياني عام 2004، حيث خصص لنا تلاميذ المؤسسة معزوفات موسيقية على طريقة استقبال الوفود الرسمية، فكانت الأنغام متناغمة أحسنت أداءها أنامل يافعين ويافعات من أبناء المدرسة النجباء. داخل إحدى قاعات المؤسسة الكبيرة التي يبدو أنها مخصصة للعروض والندوات، قدم عشرات من التلميذات والتلاميذ، ممن كانوا يرتدون زيا موحدا يمزج بين اللونين الأبيض والأخضر، فقرات من تلاوة آيات من القرآن الكريم وأداء أناشيد إسلامية، بجانب عرض راقص لفرقة استعراضية من التلميذات اللائي كن محجبات دون استثناء. تضم مؤسسة ‘خير الإمام' مدرستين اثنتين، الأولي هي روضة الأطفال خير الإمام الإسلامية، والتي تأسست في العام 2005. وتعتبر هذه الروضة مجانية، حيث تستفيد من خدماتها الأسر الفقيرة والأيتام من أبناء المنطقة، وتستقطب كل سنة 60 طفلا. أما المدرسة الثانية فهي مدرسة خير الإمام الإسلامية المدمجة، التي تأسست في العام 2011. وتمتلك مدرسة خير الإمام الإسلامية المدمجة نظامًا تعليميًا وبيئيًا وتكنولوجيًا لدعم عملية التعليم والتعلم، فيما تتجلى رؤيتها في ‘بناء جيل لديه شخصية ذكية، دينية وقادرة على المنافسة في كل الحالات سواء في الحاضر أو في المستقبل'. وتضم مدرسة خير الإمام الإسلامية المدمجة 100 من الأطر التعليمية والإدارية، كما تستقطب ما يقرب 1000 تلميذ من روض الأطفال والتعليم الابتدائي الاعدادي والثانوي.